
أخبار العرب في أوروبا-الفاتيكان
في مراسم جنائزية مليئة بالعواطف والرمزية، ودّع العالم اليوم السبت البابا فرنسيس الذي فارق الحياة بعد مسيرة حافلة في قيادة الكنيسة الكاثوليكية.
اجتمع قادة العالم ورؤساء الدول في الفاتيكان لوداع الرجل الذي أطلق حملة إصلاحية غير مسبوقة، فيما اختار البابا الراحل أن تكون مراسم دفنه متواضعة تماشيا مع وصيته.
بدأت مراسم الجنازة في كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان صباح السبت، بحضور ممثلين عن 146 دولة من بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، العاهل الإسباني فيليبي السادس، وغيرهم من الشخصيات السياسية البارزة.
كما حضر الحشود من جميع أنحاء العالم لمتابعة القداس، الذي كان بمثابة وداع نهائي للبابا فرنسيس، الشخصية التي أثرت في الكثيرين بمواقفها الإنسانية ودعواتها للسلام والمساواة.
الوفاء لوصيته: دفن البابا في “الأرض العارية”
في مشهد مؤثر، نقل جثمان البابا بعد قداس الجنازة إلى كاتدرائية “سانتا ماريا ماجوري” في روما، حيث وُوري الثرى وفقا لوصيته البسيطة، في قبر يحمل فقط اسمه اللاتيني “فرنسيسكوس”.
وقد اختار البابا أن يُدفن بعيدا عن أعين المسؤولين والأقوياء، مما يعكس تواضعه وحياته البسيطة، حيث دفن في مكان قريب من جذوره العائلية.
وفي مسقط رأس البابا في بوينوس آيرس، شهدت المدينة قداسا في الهواء الطلق، حيث نقلت طقوس الدفن البسيطة التي كانت تعبيرا عن شخصية البابا، الذي تميز بحياته المكرسة للخدمة الإنسانية والدفاع عن حقوق الفقراء والمهمشين.
مع انتهاء مراسم الجنازة، تترقب الأنظار من جديد إلى مجمع الكرادلة في الفاتيكان، حيث سيبدأ 135 كاردينالا في عملية انتخاب خليفة للبابا فرنسيس في الأسابيع المقبلة.