
أخبار العرب في أوروبا-النمسا
يتوجه الناخبون في العاصمة النمساوية فيينا اليوم الأحد (27 أبريل/نيسان 2025) إلى صناديق الاقتراع لاختيار أعضاء برلمان ولاية فيينا الجديد، في انتخابات يشوبها الكثير من التوترات السياسية في ظل قضايا الهجرة والأمن التي هيمنت على الحملة الانتخابية.
تشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب “الحرية” اليميني المتطرف قد يحقق مكاسب قوية في هذه الانتخابات، ولكن من غير المتوقع أن يحقق فوزا مطلقا.
ومن المتوقع أن يحتفظ الحزب الاشتراكي الديمقراطي بموقعه المهيمن في المدينة التي يبلغ تعداد سكانها حوالي مليوني نسمة، وهي ثاني أكبر مدينة ناطقة بالألمانية في العالم. وتعد المدينة أيضا من أبرز المراكز الحضرية في أوروبا من حيث الاستقرار السياسي.
وأكد عمدة المدينة الحالي، ميشائيل لودفيش، خلال الحملة الانتخابية أن فيينا تظل واحدة من أكثر المدن في العالم ملاءمة للعيش وأكثرها أمانا، وهو ما يبرز التصور العام الذي يعزز من مكانة الحزب الاشتراكي في المدينة.
مع ذلك، كان حزب الحرية النمساوي قد ركز في حملته على النسبة المرتفعة للأجانب في المدينة والارتفاع المقلق في جرائم الشباب، مما دفع إلى المزيد من النقاش حول سياسات الهجرة والأمن.
من جهة ثانية، كان هناك توافق بين الأحزاب على أهمية اتخاذ إجراءات ملموسة في مجال التعليم، حيث أظهرت التقارير أن حوالي 45% من الطلاب الجدد في المدارس في الخريف الماضي لم يكونوا يتمتعون بالمهارات الكافية في اللغة الألمانية، وهو ما يعكس التحديات التي تواجه النظام التعليمي في فيينا.
يذكر أنه يحق لنحو 1.1 مليون شخص التصويت في الانتخابات اليوم، ومن المتوقع أن تُعلن النتائج الأولية في وقت متأخر من مساء الأحد، في وقت يتابع فيه الجميع تطورات هذه الانتخابات التي ستكون لها تداعيات كبيرة على المستقبل السياسي للعاصمة النمساوية.