
أخبار العرب في أوروبا-بريطانيا
حقق حزب “إصلاح المملكة المتحدة” اليميني المتطرف فوزا غير مسبوق في الانتخابات المحلية أمس الجمعة، بعدما انتزع مقعد برلماني من حزب العمال في دائرة رنكورن وهيلسبي شمال غرب إنكلترا، إضافة إلى عشرات المقاعد في المجالس المحلية، على حساب الحزبين التقليديين: العمال والمحافظين.
ويعد هذا الفوز أول هزيمة انتخابية يتكبدها رئيس الوزراء كير ستارمر منذ توليه المنصب في يوليو/تموز 2024، حيث وصف النتيجة بأنها “مخيبة للآمال”، مؤكدا رغم ذلك تصميم حكومته على المضي قدما في مسار الإصلاح والتغيير.
جاء هذا الفوز بفارق ضئيل بلغ ستة أصوات فقط، إذ حصلت مرشحة حزب الإصلاح سارة بوتشين على 12,645 صوتا، متفوقة على مرشحة العمال كارين شور التي نالت 12,639 صوتا، في انتخابات فرعية نُظمت بعد إدانة النائب العمالي السابق مايك أمسبري.
كما فاز الحزب اليميني برئاسة بلدية لينكولنشير الكبرى، فيما حصل حزب العمال على ثلاث بلديات بصعوبة، محافظا بالكاد على بلدية نورث تاينسايد بعد تأرجح كبير لصالح حزب الإصلاح.
هذا التقدم يعكس تصاعد تأثير حزب “إصلاح المملكة المتحدة” بقيادة نايجل فاراج، المعروف بمواقفه المناهضة للهجرة، ويعزز حضوره كقوة سياسية مؤثرة، وسط تراجع ثقة الناخبين بالحزبين التقليديين في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية وتفاقم ملف الهجرة والخدمات العامة.
ويرى مراقبون أن بريطانيا تدخل مرحلة جديدة من التعددية الحزبية، في وقت أظهرت فيه استطلاعات الرأي الأخيرة تفوق حزب الإصلاح بنسبة 26%، متقدما على حزب العمال بثلاث نقاط، وعلى المحافظين بست نقاط.
في ظل هذا الزخم، يأمل حزب الإصلاح في ترسيخ موقعه استعدادا للانتخابات العامة المقبلة، المتوقع تنظيمها عام 2029، وسط تغيرات جذرية تهزّ بنية السياسة البريطانية التقليدية.