دراسة: 19% من الشابات الفرنسيات يعتبرن أنفسهن من “مجتمع الميم” مقابل 8% من الشباب

أخبار العرب في أوروبا-فرنسا
أظهرت دراسة أعدها المعهد الوطني للدراسات الديموغرافية في فرنسا ونشرت نتائجها قبل أيام أن 19% من النساء بين سن 18 و29 عاما يعتبرن أنفسهن جزءا من “مجتمع الميم”، بينما تبلغ النسبة بين الرجال في نفس الفئة العمرية 8% فقط.
وتم نشر الدراسة في 30 أبريل/نيسان 2025 في مجلة “Population et Sociétés”، حيث شملت عينة من 10,000 شاب وشابة.
ووفقا للنتائج، شهدت أعداد الشباب الذين يعرّفون أنفسهم كمثليين أو ثنائيو الميول الجنسية (Bisexual) أو جامعو الميول الجنسية (Pansexual) زيادة ملحوظة، إذ تضاعفت هذه الأعداد ست مرات بين عامي 2015 و2023.
وأوضحت الدراسة أن 5% من الشابات يعرفن أنفسهن كجامعات الميول الجنسية، بينما 10% يعتبرن أنفسهن ثنائيات الميول الجنسية، و2% وصفن أنفسهن بالمثليات، فيما 81% من المشاركات يعترفّن بأنهن مغايرات جنسيا.
كما أظهرت الدراسة أن 2% من الشابات يعرفن أنفسهن كغير جنسيات (Asexual).
أما في صفوف الشباب، فقد صرح 3% منهم بأنهم مثليون، بينما 3% آخرون اعتبروا أنفسهم ثنائيي الميول الجنسية، في حين أن 92% من الشباب في العينة صنفوا أنفسهم كمغايرين جنسيا (أي طبيعي).
وفي مؤتمر صحفي، أوضح ويلفريد رول، مدير الأبحاث في المعهد الوطني للدراسات الديموغرافية، أن هذه الأرقام تظهر تغيرا ملحوظا مقارنةً بدراسة “Virage” التي أُجريت عام 2015، حيث كانت النسبة بين النساء تتراوح بين 2% و3%، بينما كانت أقل بين الرجال.
وأشار رول إلى أن عدة عوامل قد تفسر هذا الاتجاه، أبرزها تقبل المجتمع المتزايد للمثلية الجنسية، بالإضافة إلى تأثير حركة “MeToo” التي ساهمت في تغيير مواقف بعض الشباب تجاه المغايرة الجنسية.
وأضاف أن النقاشات المتعلقة بالتفاوتات في الأعمال المنزلية قد ساهمت أيضا في هذا التغيير الثقافي.
كما أضاف رول أن النساء في الفئة العمرية بين 18 و21 عاما هن الأكثر انخراطا في التعريفات الجديدة، حيث أن 78% منهن يعتبرن أنفسهن مغايرات جنسيا، مقارنة بـ 87% من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 26 و29 عاما.