تقارير
أخر الأخبار

السوريون في بلجيكا ينتخبون أول مجلس إدارة لتنظيم شؤون الجالية


أخبار العرب في أوروبا-بلجيكا

في خطوة جديدة نحو تنظيم شؤون الجالية السورية في بلجيكا، تجمع مئات السوريين في العاصمة بروكسل نهاية نيسان/أبريل الماضي لإجراء أول انتخابات ديمقراطية لهم، رغم الإقبال الضعيف والانتقادات التي رافقت التجربة.

وشارك نحو 550 سورياً في الاجتماع التأسيسي الأول للجالية السورية في بلجيكا، حيث تم انتخاب “مجلس إدارة” من 11 عضوا لقيادة الجالية.

اختار 470 من الحاضرين، الذين يحق لهم التصويت، 11 شخصا من أصل 85 مرشحا لعضوية مجلس الإدارة.

وفاز برئاسة المجلس أحمد حمادة، بينما تم انتخاب زاهد غيدة، أشيت شيخو، ليندا الشيخ، مهند العيسى، حسن المحمد، عبد العزيز دخان، يوسف قويقة، سارة الحلبية، سوزان رستم، وأنس الحجلي كأعضاء في المجلس.

أعضاء المجلس المنتخب سيقودون الجالية لمدة عامين. عبر العديد من المشاركين عن سعادتهم بهذه التجربة التي اعتبروها خطوة نحو تنظيم شؤون السوريين في بلجيكا، مؤكدين أنها تجربة جديدة بالنسبة لهم على المستوى الجالي.

يوسف قويقة، أحد أعضاء المجلس الفائزين، أوضح أن هدفهم من تأسيس الجالية هو دعم السوريين في بلجيكا وتعزيز اندماجهم في المجتمع البلجيكي مع الحفاظ على هويتهم.

جانب من الحضور في المؤتمر التأسيسي للجالية السورية في بلجيكا

وأضاف أن الجالية ستهتم بمسائل قانونية واجتماعية، بالإضافة إلى دعم الأنشطة الثقافية والتعليمية مثل تعليم اللغة العربية للأطفال.

مع ذلك، شابت العملية الانتخابية بعض الانتقادات من جانب عدد من السوريين. حيث اعتبر البعض أن الانتخابات لم تشمل العدد الكافي من أبناء الجالية، بالنظر إلى أن 470 شخصا فقط شاركوا في الانتخابات بينما يتجاوز عدد السوريين في بلجيكا الـ 30 ألفا.

بعض المشاركين عبروا عن عدم معرفتهم بالانتخابات أو عدم مشاركتهم بسبب نقص التنظيم.

كما وجهت انتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول عدم تنظيم الانتخابات بشكل كافٍ.

من جانبه، أبدى يوسف قويقة تفهمه لهذا الإقبال الضعيف، مشيرا إلى أن العدد مقبول باعتبار أن هذه هي المرة الأولى التي تُجرى فيها الانتخابات، وأن الأمل يبقى في تعزيز الثقة بمجلس الإدارة مما يعود بالفائدة على جميع السوريين في بلجيكا.

ورغم مرور أكثر من عشرة أعوام على وصول السوريين إلى بلجيكا، لم يتمكنوا بعد من تنظيم أنفسهم بشكل جيد مثل الجاليات الأخرى في البلاد.

ويعود ذلك، بحسب بعضهم، إلى الصعوبات التي يواجهونها في حياتهم الجديدة، حيث يركز العديد منهم على شؤونهم الشخصية بدلا من الانخراط في الشأن العام.

تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 30 ألف سوري يعيشون في بلجيكا بعد هروبهم من النظام السوري المخلوع الذي شن حربا على المدن التي ثارت ضده.

علما أن العديد منهم حصلوا على الجنسية البلجيكية، بينما لا يزال آخرون في انتظار الحصول عليها بعد استيفاء الشروط اللازمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى