إيطاليا.. سردينيا تفتح ممرا قانونيا لجلب عمال أجانب لدعم السياحة الصيفية

أخبار العرب في أوروبا-إيطاليا
أقرت جزيرة سردينيا الإيطالية مؤخرا فتح ممر قانوني جديد لاستقدام العمال الأجانب لتلبية الطلب المتزايد على اليد العاملة خلال موسم الصيف، خاصة في قطاع السياحة، وذلك في خطوة تتجاوز القيود التي يفرضها مرسوم تدفق المهاجرين السنوي.
يهدف هذا الإجراء إلى مواجهة النقص في العمالة الموسمية عبر تسريع الإجراءات وتجاوز الإشكالات الزمنية التي تعيق تطبيق مرسوم الهجرة الرسمي.
المبادرة تركز على استقطاب العمال المهرة في قطاع الفندقة، وتروج لها شركة “نكسوم أس تي بي” بالتعاون مع الاتحاد العام الإيطالي للشركات والمهن والعمل المستقل (كونفكوميرتشو) في شمال سردينيا.
وتم إطلاق المشروع بفضل اتفاقيات تعاون وتدريب بين السلطات المحلية والمؤسسات الفندقية، بدعم وموافقة من وزارتي الداخلية والعمل الإيطاليتين.
وشارك العمال الأجانب في دورات تدريبية، تم تنفيذها جزئيا عن بُعد وجزئيا على أرض الواقع، مما مكنهم من الحصول على تصاريح قانونية للدخول والعمل في إيطاليا.
وأنهت بالفعل مجموعة مكوّنة من 26 عاملا مغربيا مرحلة التدريب، فيما يتم حاليا التحضير لإطلاق مشروع مماثل لمرشحين من تونس.
وفي حين تغطي العمالة الأجنبية قطاعات واسعة من سوق العمل الإيطالي، إلا أن تقرير لموقع “FIRSTonline” أشار إلى أن أجور هؤلاء العمال تقل بنسبة تقارب 25% عن أجور المواطنين الإيطاليين.
من جهتها، أثارت صحيفة “يونيون ساردا” المحلية تساؤلات حول سبب عدم اللجوء إلى العمال المحليين في سردينيا، داعية إلى تحسين الأجور لتصبح السوق أكثر توافقاً مع متطلبات العصر.
وفي سياق متصل، شدد جيوفاني ديغورتس، الشريك في شركة “نكسوم أس تي بي” ورئيس المشروع، على أن القيود الزمنية والعددية التي يفرضها مرسوم الهجرة لا تتماشى مع احتياجات قطاع السياحة الموسمي في سردينيا، مؤكدا أن المبادرة تسلك “ممرات مهنية قانونية” لتسهيل دخول العمال الأجانب المؤهلين.
أما نائب رئيس كونفكوميرتشو، إدواردو أوجيانو، فقد وصف المشروع بأنه “خطوة واقعية نحو إدماج أكثر فعالية وإنسانية”، مؤكدا أن قطاع السياحة في سردينيا يتطلب درجات عالية من الاحتراف والانضباط الزمني، لا سيما مع اقتراب موسم الذروة السياحي.