أخبار العرب في أوروبا-فرنسا
أصدر قاضي تحقيق في مدينة نيم جنوبي فرنسا، أمس الجمعة، قرارا بسجن المتهم “أوليفييه. هـ” مؤقتا على خلفية اتهامه بارتكاب جريمة قتل عمد بدافع عرقي أو ديني، وذلك بعد طعنه شابا مسلما داخل مسجد، في حادثة أثارت موجة استنكار واسعة على مستوى البلاد.
ووقعت الجريمة يوم 25 أبريل/نيسان الماضي، حين توجّه المتهم إلى مسجد خديجة في إقليم غارد في صلاة الفجر، وطلب من الشاب المسلم أبو بكر سيسيه (ينحدر من غانا) تعليمه كيفية أداء الصلاة. واستجاب سيسيه، المعروف في المنطقة بأخلاقه وسيرته الطيبة(كما أفادت وسائل إعلام فرنسية)، لهذا الطلب.
وأثناء سجود الضحية خلال الصلاة، لم يكن في المسجد سوى الضحية ومرتكب الجريمة. أقدم الأخير على توجيه حوالي خمسين طعنة له، في عمل وثقته كاميرات المراقبة.
وعقب تنفيذ الجريمة، فر المتهم إلى مدينة بستويا الإيطالية، حيث سلّم نفسه للشرطة هناك في 27 أبريل/نيسان، قبل أن توافق السلطات الإيطالية على تسليمه إلى فرنسا، وهو ما تم أمس الجمعة.
ومثل المتهم في اليوم نفسه أمام قاضي التحقيق في نيم، ضمن مسار التحقيق بجريمة القتل التي اعتُبرت ذات طابع عنصري وديني. وأعلنت النيابة العامة أنه تقرر حبسه احتياطيا حتى صدور الحكم النهائي بحقه.
من جهته، صرّح محامي الدفاع أدريان غابو أن موكله لم يتمكن من الإدلاء بأقواله بسبب “وضعه الصحي”، مضيفا أنه سيطلب إخضاع المتهم لتقييم طبي رسمي.
