الاستخبارات الهولندية تحذر من تزايد تهديد التطرف بين القاصرين عبر الإنترنت

أخبار العرب في أوروبا-هولندا

أعلنت هيئة الاستخبارات والأمن الهولندية مؤخراعن تزايد تهديد التطرف بين القاصرين في هولندا، الذي يتم عبر الإنترنت، مشيرة إلى أن هذه الفئة العمرية أصبحت تشكل تهديدا متزايدا سواء على المستوى الجهادي أو اليميني المتطرف.

وأظهرت التقارير أن الإنترنت أصبح منصة رئيسية لتأثير الدعاية الإرهابية، ما يهدد بتأجيج الأيديولوجيات المتطرفة بين الشباب.

وأوضحت الهيئة أن القاصرين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما أصبحوا عرضة للاحتكاك بالدعاية الإرهابية الجهادية واليمينية على منصات التواصل الاجتماعي وألعاب الفيديو.

ورغم صعوبة التمييز بين المحتوى المتطرف والمحتوى العادي في بعض الأحيان، إلا أن التأثير العميق لهذه الدعاية يمكن أن يؤدي إلى تطرف هؤلاء الشباب، بل ويجعل البعض منهم مستعدا لتنفيذ هجمات إرهابية.

وبحسب الاستخبارات الهولندية، فإن الأدوات المستخدمة من قبل القاصرين للتواصل والتفاعل مع هذه الأيديولوجيات تترواح بين منصات التواصل مثل “إنستغرام”، “تيليغرام”، “تويتر”، ومنصات الألعاب مثل “روبلكس” و”ديسكورد”، حيث يتبادلون الأفكار المتطرفة من خلال رسائل مشفرة ورموز ذات معاني مزدوجة، وهو ما يجعل التصدي لهذا النوع من التهديد أمرا صعبا.

وتُعتبر الحركات الجهادية مثل “داعش” والمجموعات اليمينية المتطرفة أبرز مصادر الدعاية الإرهابية، ويُستخدم الإنترنت كمنصة للأنشطة الدعائية والتجنيد، فضلا عن تحفيز الشباب على الانضمام إلى هذه الجماعات أو تنفيذ أعمال إرهابية.

وفي إطار مواجهة هذه الظاهرة، دعت الاستخبارات الهولندية إلى ضرورة تبني نهج متكامل يتضمن استخدام خدمات اجتماعية ورعاية نفسية، بالإضافة إلى إشراف قانوني وفق نظام قانون الأحداث.

كما أكدت على ضرورة تكثيف التعاون بين أجهزة الأمن والشركاء الاجتماعيين في هولندا لضمان تقديم استجابة فعالة لهذا التهديد المتزايد.