
أخبار العرب في أوروبا-فرنسا
أدانت محكمة الجنايات في باريس، اليوم الثلاثاء، الممثل الفرنسي الشهير جيرار دوبارديو بتهمة ارتكاب اعتداءات جنسية على واحدة على الأقل من امرأتين تقدمتا بشكوى ضده، بشأن أحداث وقعت خلال تصوير فيلم عام 2021.
وغياب دوبارديو، البالغ من العمر 76 عاما، عن جلسة النطق بالحكم، لم يمنع المحكمة من إصدار إدانة جزئية، بينما لا تزال هيئة المحكمة تتابع تلاوة الحكم فيما يخص الشكوى الثانية.
وتُعد هذه القضية من أبرز المحاكمات التي انبثقت عن حركة “مي تو” (أنا أيضا) في فرنسا، التي واجهت صعوبات في حشد الزخم المجتمعي على غرار ما شهدته الولايات المتحدة.
إلا أن هذه المحاكمة تشير إلى تحوّل ملحوظ في التعامل القضائي والاجتماعي مع قضايا العنف الجنسي في الوسط الفني الفرنسي.
وأكد القاضي تييري دونارد خلال الجلسة أن تفسير دوبارديو لما حدث لم يكن مقنعا، في حين ثبت للمحكمة أن شهادته تضمنت تناقضات.
وأشار إلى أن أقوال المدعية أميلي كيه، وهي مصممة ديكور، دعمها شاهدان حضرا الواقعة.
وقالت أميلي كيه للمحكمة إن الممثل الفرنسي قام بـ”تحسس جسدها بالكامل”، بينما كانت محاصرة بين ساقيه، مشيرة إلى أنه أطلق تعليقات جنسية صريحة، وأضافت: “لمس كل شيء، بما في ذلك صدري… كنت مرعوبة، وكان يضحك”.
وفي المقابل، واصل دوبارديو نفي التهم الموجهة إليه، وسبق أن صرح للمحكمة بأنه “لا يرى وضع اليد على مؤخرة شخص اعتداءً جنسيا”، معتبرا أن “بعض النساء يصدمن بسهولة”.
وقد أعلن محامي دوبارديو عزمه استئناف الحكم، مؤكدا أن موكله متمسك ببراءته.
جدير بالذكر أن الممثل الحائز على جوائز مرموقة يُعد أحد أبرز رموز السينما الفرنسية، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت تزايد الاتهامات ضده بالتحرش والاعتداء الجنسي، ما أثار تساؤلات حول ثقافة الإفلات من العقاب في أوساط المشاهير.