أخبار العرب في أوروبا-اليونان
في واقعة غريبة وغير تقليدية، طلبت امرأة الطلاق من زوجها بعد أن اتهم الذكاء الاصطناعي زوجها بالخيانة، الأغرب من ذلك أن المرأة أخذت أقواله على محمل الجد، رغم أن الزوج نفسه اعتبرها سخيفة.
انتشرت هذه القضية بشكل واسع في اليونان خلال الأيام الماضية حيث سلطت الضوء على المخاطر المحتملة التي قد تترتب على الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في شؤون الحياة الشخصية.
في وقت أصبح فيه العديد من الأشخاص، سواء كانوا شبابا أو فتيات، يتعاملون مع الذكاء الاصطناعي في شتى مجالات حياتهم اليومية، بل ويصل الأمر أحيانا إلى استشاراته في أمور حساسة تتعلق بالعلاقات الشخصية.
وبحسب تقرير من موقع “أوديتي سنترال”، بدأت الحكاية عندما قررت الزوجة متابعة أحد الاتجاهات الرائجة على وسائل التواصل الاجتماعي. حيث استخدمت أداة الذكاء الاصطناعي لتحليل قهوتها بطريقة حديثة تُعرف بـ”تفسير نقشات القهوة”، وهي تقنية قديمة تُستخدم لفهم رموز وتنبؤات من خلال التراكمات المتبقية في فنجان القهوة.
قامت الزوجة بتحميل صور النقوش الناتجة عن القهوة على التطبيق المخصص، ليتمكن روبوت المحادثة الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي من تحليلها.
المفاجأة جاءت عندما أخبرها الذكاء الاصطناعي بأن زوجها كان على علاقة مع امرأة أخرى، بدءا من اسمها الذي يبدأ بحرف “E”، وأن تلك المرأة كانت تخطط لتدمير حياتهما العائلية.
لم يتوقع الزوج أن تأخذ زوجته هذه الادعاءات على محمل الجد، فاعتبرها مجرد هراء وضحك عليها. إلا أن رد فعل الزوجة كان صادما، حيث طلبت منه مغادرة المنزل فورا.
ولم تكتف بذلك، بل أخبرت أطفالهما بأنها ستتطلق منه، وذهبت إلى حد الاتصال بمحاميها لتبدأ إجراءات الطلاق بعد 12 عاما من الزواج.
وبحسب ما ذكرته الصحف المحلية، أصيب الزوج بصدمة شديدة عندما تسلم أوراق الطلاق بعد ثلاثة أيام فقط من الحادثة.
ورغم ذلك، أصر محامي الزوج على أن ادعاءات الذكاء الاصطناعي لا تحمل أي أساس قانوني، مؤكدا براءة موكله حتى تثبت إدانته.
كما أشار الزوج إلى أن زوجته كانت مهوسة بعلم التنجيم ولها تاريخ طويل في التأثر بممارسات العرافة.
وتثير هذه القضية تساؤلات حول دور الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية، وكيف يمكن للأفراد أن يثقوا أو يستندوا إلى تحليلاته في مسائل حساسة مثل العلاقات الزوجية.
