أخبار
أخر الأخبار

إخلاء مخيم عشوائي للمهاجرين في باريس وسط تفشي وباء الجرب

أخبار العرب في أوروبا-فرنسا

نفذت السلطات الفرنسية، صباح أمس الأربعاء، عملية إخلاء واسعة لمخيم غير نظامي للمهاجرين في العاصمة باريس، يقع تحت جسر مترو على جادة “دو لا فيليت” في الدائرة التاسعة عشرة بين محطتي “جوريس” و”كولونيل-فابيان”.

شملت العملية نقل أكثر من 250 مهاجرا إلى مراكز استقبال أولية في منطقة باريس ومناطق فرنسية أخرى، ضمن جهود الحكومة للحد من انتشار المخيمات العشوائية في العاصمة.

وبحسب الإعلام الفرنسي، فقد تدخلت الشرطة وقوات الأمن الجمهوري (CRS) لتفكيك المخيم الذي كان قائما منذ شهرين إلى ثلاثة أشهر تقريبا، وكان المخيم مخفيا جزئيا بواسطة حواجز ولافتات في منطقة مخصصة لتخزين معدات الورش.

وأشارت المصادر إلى أن معظم سكان المخيم من المهاجرين القادمين حديثا، خصوصا من إريتريا وإثيوبيا، الذين يستخدمون الموقع كمحطة عبور قبل مواصلة رحلتهم نحو شمال فرنسا، وأملهم الوصول إلى المملكة المتحدة.

وبحسب المصادر فقد كانت الظروف في المخيم كارثية، حيث انتشر وباء الجرب بسرعة نتيجة الاستخدام المشترك لأكياس النوم والفُرش، بالإضافة إلى غياب المرافق الصحية والمياه النظيفة، مما حول المكان إلى مكب نفايات.

وقد طالبت عدة جمعيات إنسانية بإخلاء المخيم منذ أسابيع، خاصة بعد تفشي المرض وتدهور النظافة.

ونُقل حوالي 173 شخصا إلى مراكز استقبال مختلفة، منها ستراسبورغ، رين، بيزانسون، وبوردو، إضافة إلى مراكز في منطقة إيل-دو-فرانس، حيث استقبلت هذه المناطق الأشخاص وفق معايير محددة، منها وجود عقد عمل مؤقت أو دائم، أو متابعة طبية مستمرة.

كما لم يصعد نحو 40 شخصا إلى الحافلات بسبب عدم استيفائهم للشروط المطلوبة.

وفي تعليق له، أعرب مسؤول في منظمة “أطباء العالم” عن أسفه للطريقة التي جرت بها العملية، معتبرا أن الهدف كان أمنيا بحتا لنقل المهاجرين بعيدا عن المناطق الحضرية دون معالجة قضاياهم الاجتماعية.

وتنتقد الجمعيات الفرنسية المدافعة عن المهاجرين منذ سنوات سياسة الدولة الفرنسية في تفكيك المخيمات بشكل متكرر، مما يجعل متابعة أوضاع المهاجرين ورصد الحالات الأكثر هشاشة أمرا صعبا بسبب تشتتهم في مناطق متفرقة، وفقا لما تقوله تلك الجمعيات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى