
أخبار العرب في أوروبا-بريطانيا
أعلت المملكة المتحدة يوم أمس الخميس (15 مايو/أيار 2025) عن خطط لإنشاء “مراكز عودة” لطالبي اللجوء المرفوضين خارج حدودها، في خطوة تهدف لتسريع ترحيل من لا يحق لهم البقاء في البلاد.
جاء ذلك خلال زيارة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى ألبانيا، حيث أكد بدء محادثات مع عدة دول لإنشاء هذه المراكز، دون الكشف عن تفاصيل الدول المعنية أو آلية عملها.
وأشار ستارمر خلال مؤتمر صحفي في العاصمة تيرانا مع رئيس الوزراء الألباني إيدي راما إلى أن المراكز تعد “ابتكارا مهما”، وأنها ستشمل أساسا الأشخاص الذين استنفدوا جميع السبل القانونية للبقاء في بريطانيا.
وتختلف هذه المبادرة عن خطة الحكومة السابقة التي كانت تنوي ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا في شرق أفريقيا، والتي ألغاها ستارمر بعد توليه المنصب.
بدوره، أكد راما أن ألبانيا لن تستضيف مراكز عودة بريطانية، مشيرا إلى أن البلد قد يدرس تنفيذ هذه التجربة في دول أخرى بالمنطقة في حال نجاحها، لافتا إلى أن مراكز الاحتجاز القائمة في ألبانيا مخصصة لمهاجرين يتم ترحيلهم من إيطاليا بموجب اتفاقيات سابقة.
وفي سياق متصل، أعلن ستارمر عن تعزيز التعاون الثنائي مع ألبانيا في مكافحة الهجرة غير النظامية والجريمة المنظمة، مع توسعة “قوة المهام المشتركة للهجرة” لتشمل مقدونيا الشمالية، فضلا عن دعم برامج تهدف لدمج الشباب الألباني في المجتمع وتحديث قدرات الشرطة في مجالات الطب الشرعي والتقنيات الرقمية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سياسة تشديد الهجرة التي تبنتها حكومة ستارمر، في ظل تزايد أعداد المهاجرين الذين يعبرون بحر المانش إلى المملكة المتحدة، حيث سجلت البلاد منذ بداية 2025 أكثر من 10,500 حالة عبور، مع توقعات بأن يكون هذا العام رقماً قياسياً.
وأثار إعلان هذه الخطة ردود فعل متباينة، حيث انتقدت قوى معارضة وحقوقيون “مراكز العودة” واعتبروها غير إنسانية، بينما رحبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بشرط التزامها بمعايير حقوق الإنسان وضمان الحماية القانونية للمهاجرين.