تقارير
أخر الأخبار

فرنسا تتحرك لمواجهة موجة اختطافات تستهدف أثرياء العملات الرقمية وعائلاتهم

أخبار العرب في أوروبا-فرنسا

شهدت العاصمة الفرنسية باريس يوم الثلاثاء الماضي محاولة اختطاف جديدة طالت ابنة وحفيد أحد أثرياء قطاع العملات الرقمية، وهي ليست الحادثة الأولى من نوعها.

ومنذ بداية العام الحالي 2025، رصدت السلطات سلسلة متصاعدة من محاولات الابتزاز والتهديدات والاعتداءات التي تستهدف مؤسسي شركات تعمل في مجال العملات المشفرة، فضلا عن أقاربهم.

ردا على هذه التطورات الخطيرة، دعا وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو ممثلي هذا القطاع إلى اجتماع عقد اليوم الجمعة بمقر الوزارة، بعد تصاعد المطالب بحماية استثنائية للعاملين في هذا المجال.

وشدد الوزير في بيان رسمي على أن هذه الاعتداءات “غير مقبولة”، موضحا أن الأهداف التقليدية لهذه الجرائم كانت البنوك ومحلات المجوهرات، لكنها تحولت مؤخراً إلى أغنياء العملات الرقمية وعائلاتهم.

وشارك في الاجتماع كبار مسؤولي الشرطة والدرك الفرنسي، بالإضافة إلى ممثلين عن “جمعية تطوير الأصول الرقمية” الفرنسية.

وأعلنت السلطات عن سلسلة من التدابير الأمنية، تشمل تقديم استشارات أمنية في منازل الأشخاص المستهدفين، حيث سيتم إرسال فرق أمنية لتقييم مدى الأمان في مساكنهم.

كما سيتم تنظيم دورات تدريبية تهدف إلى تجهيز هؤلاء الأشخاص وأفراد عائلاتهم بمهارات التعامل مع حالات الخطر أو التهديد، إلى جانب توفير خط هاتف طوارئ آمن خاص بالعاملين في قطاع العملات الرقمية.

تأتي هذه الإجراءات في وقت يشهد فيه قطاع العملات الرقمية في فرنسا نموا سريعا، حيث تعد البلاد من بين الدول الأوروبية الرائدة في احتضان شركات هذا القطاع الواعد.

موجة اختطافات مثيرة للقلق

تشكل محاولة الاختطاف التي جرت في باريس مؤخرا الحلقة الأحدث في سلسلة من الحوادث التي هزت هذا العام المشهد الأمني في فرنسا.

وأثارت الحادثة ضجة كبيرة، خاصة بعد تداول مقطع فيديو يوثق محاولة الاختطاف على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، تعرض دافيد بالاند، المؤسس المشارك لشركة “ليدجر” (Ledger) المتخصصة في المحافظ الإلكترونية للعملات الرقمية، للاختطاف مع زوجته في منزلهما بمدينة ميرو الواقعة في محافظة شير.

وفي ذات الشهر، عُثر على والد أحد المؤثرين في مجال العملات الرقمية داخل صندوق سيارة قرب مدينة لو مان، على بعد مئات الكيلومترات من مكان إقامته في إقليم الأين، في حادثة أثارت الرعب وسط المجتمع الرقمي.

أما في الأول من مايو/أيار الجاري، فقد وقع حادث اختطاف آخر في قلب باريس، حيث تم اختطاف والد رجل أعمال ثري جمع ثروته من العملات المشفرة على يد أربعة رجال ملثمين، قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد يومين من التعذيب، تخللها بتر أحد أصابعه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى