تقارير
أخر الأخبار

توقعات الطقس في أوروبا: صيف 2025 قد يكون الأكثر حرارة ويحطم الأرقام القياسية

أخبار العرب في أوروبا-متابعات

أكد الباحث ميكا رانتانين، من المعهد الفنلندي للأرصاد الجوية، أن التوقعات الجديدة تشير إلى احتمال أن يكون صيف عام 2025 أكثر دفئا من المعتاد في معظم مناطق أوروبا، وقد يسجل رقما قياسيا جديدا في درجات الحرارة.

وأوضح رانتانين أن خبراء الطقس الأوروبيين يتوقعون أن تتجاوز درجات الحرارة المعدلات الطبيعية بفارق يقارب درجة واحدة مئوية خلال الفترة الممتدة بين شهري يونيو/حزيران وأغسطس/آب، معتبرا أن هذه الزيادة الصغيرة نسبيا تعني فارقا كبيرا على مدى ثلاثة أشهر كاملة، بحسب ما نقلته صحيفة “أفتونبلادت” السويدية، اليوم السبت.

وأوضح الباحث أن مقارنة درجات الحرارة تتم بناءً على المعدلات الطبيعية للفترة من عام 1993 وحتى 2016، مضيفا أن توقعات الطقس في هذا الوقت البعيد قد لا تكون دقيقة بالكامل، لكنها تستند إلى بيانات واسعة النطاق وتُعد تخمينا موثوقا.

ولفت رانتانين إلى أن درجات الحرارة ستظل مستقرة طوال فصل الصيف وحتى سبتمبر/أيلول المقبل، غير أن تأثيرات الارتفاع في درجات الحرارة لن تشمل جميع المناطق الأوروبية، حيث من المتوقع أن تبقى درجات الحرارة في شمال السويد عند معدلاتها الطبيعية، خاصة في النصف الأول من الصيف.

وفي سياق متصل، أشار رانتانين إلى تأثيرات التغير المناخي المستمرة على ارتفاع درجات الحرارة بشكل عام، مؤكدا أن هذا الاتجاه سيستمر على المدى الطويل، رغم أن ليس كل صيف سيكون حارا بنفس القدر.

وأشار إلى أن صيف 2024 كان الأكثر دفئا منذ بدء عمليات القياس في أوروبا، لافتا إلى إمكانية تحطيم صيف 2025 لهذا الرقم القياسي.

لماذا سيكون صيف 2025 قاسياً في أوروبا؟

يتوقع خبراء المناخ والأرصاد الجوية أن يكون صيف عام 2025 قاسيا بشكل استثنائي في أوروبا، ويرجع ذلك إلى مجموعة من العوامل المناخية المؤثرة التي يمكن أن تزيد من حدة الطقس الحار والجفاف.

أول هذه الأسباب هو ظهور ظاهرة “النينيو” القوية في المحيط الهادئ، التي بدأت في العام 2025 ومن المتوقع أن تصل إلى ذروتها خلال الصيف.

هذه الظاهرة المعروفة بتأثيرها على الأنماط الجوية العالمية، ستتسبب في ظروف جوية قاسية ومتطرفة في مختلف أنحاء القارة الأوروبية، من خلال زيادة درجات الحرارة وحدوث اضطرابات مناخية.

إضافة إلى ذلك، يؤكد العلماء على استمرار تأثير الاحتباس الحراري العالمي، الذي يرفع من درجات حرارة الهواء المتوسطة بشكل مستمر.

هذا الارتفاع التدريجي يعزز من شدة موجات الحر، مما يجعلها أكثر تواتراً وقوة، وبالتالي يزيد من خطر التأثيرات السلبية على الصحة والبيئة.

كما حذر خبراء الأرصاد من ارتفاع احتمالية حدوث موجة جفاف طويلة الأمد خلال هذا الصيف، مما سيؤثر بشكل كبير على الزراعة وموارد المياه في أوروبا.

الجفاف الممتد قد يؤدي إلى تدهور المحاصيل وزيادة الضغوط على البنى التحتية للمياه، وهو ما يشكل تحديا كبيرا للقطاعات الاقتصادية والاجتماعية في القارة العجوز.

هذه العوامل مجتمعة تشير إلى أن صيف 2025 قد يكون أحد أكثر المواسم حرارة وجفافا في تاريخ أوروبا الحديث، مما يستوجب استعدادا خاصا وتخطيطا لمواجهة تبعاته المحتملة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى