أخبار العرب في أوروبا-تركيا
شهدت ولاية عثمانية التركية الواقعة جنوب البلاد حادثة مأساوية صدمت الأوساط السورية المقيمة هناك، بعدما أقدم لاجئ سوري على قتل والدته خنقا، في جريمة هزت المجتمع المحلي وسط حالة من الاستغراب وعدم معرفة الأسباب الحقيقية التي دفعت الابن للقيام بهذا الفعل الشنيع.
الحادثة التي وقعت يوم الأربعاء الماضي (14 مايو/أيار 2025) بدأت إثر نشوب خلاف بين الشاب السوري “علي م.”، البالغ من العمر 21 عاما، ووالدته “نورا ز.”، التي تبلغ من العمر 40 عاما، وتطورت سريعا إلى اعتداء بالأيدي داخل شقتهما الواقعة في منطقة يونس إمرة. وتدهورت الأمور بسرعة حتى وصل الأمر إلى خنق الوالدة حتى الموت.
ووفقا لما نقلته وسائل الإعلام التركية، فقد سارع الجيران بعد سماع صرخات الضحية وابنها إلى إبلاغ الشرطة، التي حضرت فورا مع فرق الإسعاف إلى مكان الحادث، حيث كانت الأم قد فارقت الحياة.
وتم اعتقال الشاب على الفور، فيما تم نقل جثة والدته إلى مشرحة مستشفى عثمانية الحكومي، حيث أجرت النيابة العامة المعاينة اللازمة.
وفتحت السلطات التركية تحقيقا رسميا في القضية للوقوف على ملابسات الجريمة ودوافعها، رغم عدم صدور أي بيان رسمي حتى الآن. ومن المتوقع أن يواجه الشاب تهمة القتل العمد التي قد تعرضه لعقوبة السجن لسنوات عديدة.
وتُعد ولاية عثمانية من المناطق التركية التي تضم عددا كبيرا من اللاجئين السوريين الذين فرّوا من بلادهم بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وتكررت حوادث القتل بين اللاجئين السوريين في تركيا خلال السنوات الماضية، وغالبا ما تعود أسبابها إلى خلافات مالية، حالات الطلاق، أو ثأر، ما يعكس الظروف الصعبة التي يعيشها اللاجئون في الغربة.
يُشار إلى أن أعداد اللاجئين السوريين في تركيا قد انخفضت منذ بداية العام الحالي، بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
