
أخبار العرب في أوروبا-متابعات
أعلنت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الإنتربول”، اليوم الخميس، عن توقيف 80 شخصا في مختلف أنحاء أوروبا خلال عام 2024، في إطار عملية أمنية واسعة لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.
وأكدت المنظمة ومقرها في مدينة ليون الفرنسية، أن هذه التوقيفات أسفرت عن مصادرة 37,700 قطعة أثرية منهوبة.
وجاءت هذه العملية ضمن حملة حملت اسم “باندورا 9″، شاركت فيها 23 دولة أوروبية، ونسّقتها إسبانيا بالتعاون مع الإنتربول.
وكشفت الحملة عن شبكة اتجار معقدة تقوم ببيع القطع الأثرية بشكل غير قانوني عبر الإنترنت، خاصة على المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي.
وبحسب بيان الإنتربول، فإن من بين المضبوطات عملات قديمة وآلات موسيقية وقطع أثرية تاريخية، كانت معدة للبيع على الإنترنت، فيما استُخدمت أجهزة كشف معادن وأدوات حفر غير قانونية من قبل المتورطين، الذين كانوا ينفذون عمليات تنقيب غير مشروعة في مواقع أثرية.
إسبانيا في صدارة التوقيفات والمضبوطات
وأوضحت المنظمة أن إسبانيا لعبت دورا محوريا في هذه العملية، حيث تم ضبط 2500 قطعة أثرية، معظمها عملات رومانية منهوبة من مواقع في مدينة كاسيريس جنوب غرب البلاد.
كما ألقت السلطات القبض على رجل على متن طائرة كان ينهب حطام سفن ومواقع تراثية، وصادرت بحوزته 64 قطعة أثرية تاريخية وأكثر من 1500 عملة قديمة.
مصادرات واسعة في إيطاليا واليونان
وفي إطار الحملة، صادرت السلطات الإيطالية أكثر من 300 قطعة أثرية، شملت رؤوس أسهم ورماح تعود للعصرين الروماني والبونيقي، ما يكشف عن امتداد نشاط الشبكة إلى مواقع تاريخية حساسة.
أما في اليونان، فقد تمكنت الشرطة من إحباط عملية بيع خمس أيقونات بيزنطية عبر الإنترنت، كان المهرّبون يخططون لبيعها مقابل 70 ألف يورو.
التحقيقات مستمرة.. والمنصات الرقمية تحت المجهر
أكدت الإنتربول أنها صادرت نحو 4300 قطعة ثقافية من خلال تحقيقات رقمية عبر الإنترنت، مشيرة إلى أن المنصات الإلكترونية باتت قناة رئيسية يستخدمها المهربون لتسويق القطع المنهوبة، ما يعكس خطورة تزايد الاعتماد على التجارة الإلكترونية في الجرائم الثقافية.
وأضافت المنظمة أن “العديد من التحقيقات لا تزال جارية”، معربة عن توقعها بحدوث اعتقالات ومصادرات إضافية خلال المرحلة المقبلة.
وبلغ إجمالي القضايا المبلّغ عنها في أوروبا ضمن هذه الحملة 258 حالة حتى الآن، بحسب بيان “الإنتربول”.