توجيه تهمة إرهاب لمغني راب إيرلندي بعد رفع علم “حزب الله” اللبناني في لندن

أخبار العرب في أوروبا-بريطانيا
أعلنت شرطة لندن مساء أمس الأربعاء أن ليام أوهانا، المعروف فنيا باسم “مو شارا” وأحد أعضاء فرقة الراب الإيرلندية الشمالية “نيكاب”، وُجهت إليه تهمة ارتكاب جريمة إرهابية بعد رفعه علم “حزب الله” اللبناني خلال حفل موسيقي أُقيم في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في قاعة “O2” بالعاصمة البريطانية.
وأوضحت الشرطة في بيان رسمي أن أوهانا (27 عاما) رفع العلم بطريقة أو في ظروف تثير شكوكا منطقية تفيد بأنه يؤيد منظمة محظورة، وهي “حزب الله”، وفقا لقانون مكافحة الإرهاب البريطاني الصادر عام 2000، حيث تصنف المملكة المتحدة “حزب الله” كمنظمة إرهابية.
ومن المقرر أن يمثل المتهم أمام محكمة لندن في 18 يونيو/حزيران المقبل، وسط موجة انتقادات تعرضت لها فرقة “نيكاب” التي تضم ثلاثة أعضاء من بلفاست، والمعروفة بمواقفها المؤيدة للقضية الفلسطينية.
وسبق وأن اتهمت الفرقة إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني” في مهرجان “كواتشيلا” في كاليفورنيا.
ومنذ ذلك الحين، تداولت وسائل التواصل الاجتماعي العديد من مقاطع الفيديو التي تظهر فيها تصريحات حماسية من أعضاء الفرقة مثل هتاف “هيا يا حماس! هيا يا حزب الله!”.
وكانت شرطة مكافحة الإرهاب قد أعلنت في مايو/أيار الجاري عن فتح تحقيقات في العديد من هذه المقاطع، مشيرة إلى وجود “أسباب كافية للتحقيق في جرائم محتملة”.
ورد أعضاء الفرقة على الاتهامات بالتأكيد أنهم لا يدعمون “حماس” أو “حزب الله”، معبرين عن رفضهم التام لهذه الاتهامات، ومشدّدين على أنهم سيُدافعون عن أنفسهم بقوة، فيما عبروا قلقهم بشأن معاناة الأطفال في غزة، حيث قالوا: “هناك 14 ألف طفل يواجهون الموت جوعا”.
وفي الأسابيع الأخيرة، تم استبعاد “نيكاب” من مهرجان في جنوب إنجلترا، وأُلغيت العديد من حفلاتهم المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل بألمانيا.
كما دعا مجلس نواب اليهود البريطانيين منظمي مهرجان “غلاستونبري” الشهير إلى إلغاء حفل الفرقة المقرر في نهاية يونيو.
من جهة أخرى، وقّع عدد من الفنانين البارزين في الساحة الموسيقية البريطانية مثل “بالب” و”فونتين دي سي” و”ماسيف أتاك” رسالة دعم للفرقة، معبرين عن اعتقادهم أن الأعضاء يتعرضون لـ”قمع سياسي” ومحاولة “منسقة للرقابة وإلغاء الحفلات”.