
أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
أعلنت الحكومة الألمانية عن ترحيل 6151 شخصا من البلاد خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، وهو عدد يفوق المعدل الفصلي للترحيلات المسجلة خلال العامين الماضيين.
جاء ذلك في رد رسمي على استجواب تقدّم به حزب اليسار في البرلمان، ونقلته شبكة التحرير الألمانية (RND) اليوم الجمعة.
وأظهرت البيانات أن عمليات الترحيل التي تمت بين يناير/كانون الثاني ومارس/ آذار الماضي كانت ضمن صلاحيات الحكومة السابقة، إذ تعهدت التحالف المسيحي (CDU وCSU) في تشكيل الحكومة الجديدة بزيادة عدد عمليات الترحيل مقارنة بالفترة الماضية.
ووفقا للتقرير، كانت الدول الأكثر استقبالا للترحيلات هي تركيا، وجورجيا، وفرنسا، بالإضافة إلى إسبانيا وصربيا.كما تم ترحيل 157 شخصا إلى العراق، وخمسة إلى إيران.
وأوضح التقرير أن حوالي 1700 حالة من عمليات الترحيل تم تنفيذها ضمن ما يعرف بـ”عمليات نقل دبلن”، والتي تنص على إعادة اللاجئين إلى الدولة الأوروبية المسؤولة عن طلب لجوئهم وفقا لاتفاقية دبلن.
وكانت عمليات الترحيل، بحسب التقرير، تتم في كثير من الأحيان عبر رحلات جوية مستأجرة تكلفت مبالغ عالية، إذ بلغت تكلفة الرحلات الجماعية إلى باكستان 462 ألف يورو، وإلى إثيوبيا 418 ألف يورو، وإلى دول مثل نيجيريا وغانا والكاميرون حوالي 380 ألف يورو، وتضمنت بعض التكاليف مساهمة من وكالة الحدود الأوروبية “فرونتكس”.
من جانبها، انتقدت النائبة عن حزب اليسار، كلارا بونغر، سياسة الترحيل، مشيرة إلى وجود حالات اعتبرتها “وحشية” وقعت فيها الشرطة، وأكدت أن هناك عائلات تم تفريقها قسرا ومرضى تم نقلهم من المستشفيات قسرا للترحيل، مما أثار جدلا واسعا حول التعامل الإنساني مع المهاجرين.
تأتي هذه الأرقام في ظل جهود متزايدة من قبل الحكومة الألمانية للسيطرة على الهجرة غير النظامية وتنظيم أوضاع طالبي اللجوء، وسط جدل سياسي واجتماعي متواصل حول سياسات اللجوء والترحيل في البلاد.