تقارير
أخر الأخبار

بعد سقوط نظام الأسد.. تزايد لافت في عودة اللاجئين السوريين طوعا من سارلاند الألمانية

أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا

شهدت ولاية سارلاند الألمانية ارتفاعا ملحوظا في عدد اللاجئين السوريين الذين غادروا طوعاً إلى بلادهم خلال الأشهر الأولى من عام 2025، متجاوزا إجمالي عدد المغادرين في عام 2024، وذلك في تطور مرتبط بالتحولات السياسية الأخيرة في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

ووفقا لما نقلته إذاعة زارلاند (SR)، فقد تم تسجيل 60 حالة مغادرة طوعية إلى سوريا حتى نهاية شهر مارس/آذار الماضي، مقارنة بـ 42 حالة فقط خلال العام السابق بأكمله، ما يعكس توجها متناميا بين اللاجئين السوريين للعودة إلى وطنهم في أعقاب الانفراجات الأمنية والسياسية هناك.

دعم مالي لـ 20 حالة.. وآخرون عادوا دون مساعدة

أوضحت السلطات أن 20 من هؤلاء العائدين حصلوا على دعم مالي ضمن برنامج مشترك بين الحكومة الاتحادية الألمانية وحكومات الولايات، حيث يحصل الفرد على مبلغ 1000 يورو، في حين تصل المساعدات للعائلات إلى 4000 يورو تحت ما يُعرف بـ”مساعدة البدء”.

ويمكن كذلك التقدم بطلبات للحصول على دعم إضافي لتغطية تكاليف السفر أو الرعاية الطبية من المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF).

في المقابل، عاد 40 شخصا إلى سوريا دون تلقي أي دعم مالي، مما يشير إلى تزايد الرغبة الذاتية لدى العديد من اللاجئين بالعودة دون انتظار الحوافز الحكومية، وهو ما أكدته أيضا وزارة الداخلية في ولاية سارلاند، التي أشارت إلى زيادة في عدد من يتلقون استشارات بشأن العودة الطوعية مقارنة بالعام الماضي.

ارتفاع في عمليات الترحيل الطوعي والقسري

خلال شهر أبريل/ نيسان وحده، نفّذت وزارة الداخلية في زارلاند 31 عملية ترحيل، إضافة إلى 32 حالة مغادرة طوعية، من بينها 19 حالة شملها الدعم المالي، وكان أغلبهم من السوريين.

ورغم السياسة الحذرة التي تنتهجها ألمانيا بخصوص الترحيل إلى سوريا، أشار وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبريندت (عن الحزب الاجتماعي المسيحي) إلى أن بلاده تنوي تشديد الإجراءات مستقبلا، بما في ذلك ترحيل بعض طالبي اللجوء الملزمين بالمغادرة إلى دول مثل سوريا وأفغانستان.

مطالبات بتطبيق وعود زيارة الوطن

من جهة أخرى، ينتظر عدد من اللاجئين السوريين في ألمانيا أن تفي الحكومة بوعودها بشأن السماح لهم بزيارة وطنهم مؤقتا دون أن يؤثر ذلك على وضعهم القانوني كلاجئين.

ويرغب الكثيرون في الاطمئنان على أسرهم أو تقييم الأوضاع الميدانية في سوريا قبل اتخاذ قرار دائم بالعودة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى