أخبار العرب في أوروبا-بريطانيا
أظهرت نتائج مسح ثقة المستهلك في المملكة المتحدة ارتفاعا ملحوظا خلال شهر مايو/أيار الجاري، حيث سجل مؤشر الثقة زيادة بمقدار ثلاث نقاط مقارنة بالشهر السابق.
يُعكس هذا المؤشر نظرة المواطنين تجاه أوضاعهم المالية الشخصية وتقييمهم لآفاق الاقتصاد الوطني بشكل عام.
ومع ذلك، فإن المؤشر لا يزال في المنطقة السلبية عند مستوى -20، ما يدل على استمرار بعض المخاوف الاقتصادية بين المستهلكين.
هذا التحسن في ثقة المستهلكين جاء بالتزامن مع تراجع القلق بشأن النزاعات المتعلقة بالرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو ما ساعد في تعزيز التفاؤل مؤقتا لدى البريطانيين.
إلا أن هذا التفاؤل لا يخلو من التحفظات، خصوصًا في ظل التحذيرات التي صدرت مؤخرا بشأن احتمالية استمرار ارتفاع معدلات التضخم في البلاد.
وبالفعل، أظهرت الأرقام الرسمية التي نُشرت أمس الأول الأربعاء الماضي ارتفاعا في معدل التضخم في مؤشر أسعار المستهلك إلى 3.5% خلال أبريل/نيسان، مقارنة بنسبة 2.6% في مارس/آذار، ما يعكس تسارعا ملحوظا في زيادة الأسعار.
هذا الارتفاع قد يؤثر سلبا على القوة الشرائية للمستهلكين ويحد من قدرة الاقتصاد على تحقيق نمو مستدام.
وبالتالي، يرى المحللون أن الارتفاع الحالي في ثقة المستهلك قد يكون مؤقتا، وأن استمرار التضخم المرتفع قد يضع ضغوطا متزايدة على الأسر البريطانية في الأشهر القادمة، مما قد يعيد إلى الواجهة المخاوف بشأن الوضع الاقتصادي وتأثيره على الحياة اليومية.
