أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، اليوم السبت، أن ألمانيا قد تلجأ إلى إعادة تطبيق نظام التجنيد الإجباري ابتداءً من العام المقبل 2026، إذا لم تستطع جذب العدد الكافي من المتطوعين للانضمام إلى القوات المسلحة.
وأوضح بيستوريوس في تصريحات لصحيفة فرانكفورتر ألجماينه، أن النظام الحالي يعتمد بشكل أساسي على التطوع، لكنه لا يستبعد فرض التجنيد الإجباري في حال تجاوز عدد الراغبين في الانضمام قدرة الجيش على استيعابهم.
وأشار إلى أن مشروع قانون بهذا الشأن قد يتم تطبيقه اعتبارا من الأول من يناير/كانون الثاني 2026.
تأتي هذه الخطوة في ظل جهود الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي طالما دعم خيار التطوع كأساس لإعادة بناء الجيش الألماني.
وفي سياق متصل، أكد أندرياس هين، قائد فرقة الأمن الداخلي الألمانية، أهمية تعزيز حملات التجنيد، مشددا على الحاجة الملحة لتسريع وتيرة التجنيد، سواء من حيث المعدات أو توسيع البنية التحتية، إضافة إلى زيادة أعداد الأفراد.
وتسعى ألمانيا، كعضو فاعل في حلف شمال الأطلسي، إلى تعزيز قدراتها العسكرية، خاصة بعد اندلاع الحرب في أوروبا الشرقية بين روسيا وأوكرانيا منذ فبراير/شباط 2022، والتي كشفت عن حاجة ملحة لتوفير ما يقارب مئة ألف جندي إضافي في السنوات القادمة للوفاء بالتزاماتها الدولية.
يذكر أن ألمانيا كانت قد ألغت خدمة التجنيد الإجباري في عام 2011، لكن التحديات الحالية والحرب الأوكرانية دفعتها لإعادة النظر في هذا القرار.
