
أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
بدأت أمس الثلاثاء، في مدينة دوسلدورف الألمانية، محاكمة اللاجئ السوري عيسى الحسن، البالغ من العمر 27 عاما، بتهم عدة تتعلق بهجوم بالسلاح الأبيض أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص خلال مهرجان شعبي في مدينة زولينغن عام 2024.
وأثارت هذه الحادثة، التي تبناها تنظيم “داعش” الإرهابي جدلا واسعا في ألمانيا حول ملف الهجرة وجرائم اللاجئين.
ووفقا للادعاء العام الألماني ووسائل الإعلام المحلية، يواجه المتهم ثلاث تهم بالقتل وعشر تهم بمحاولة القتل، بالإضافة إلى تهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية أجنبية وهي تنظيم “داعش”، الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم حينها.
جاء الهجوم في أغسطس/آب 2024، عندما قام عيسى الحسن بطعن عدد من الأشخاص من الخلف أثناء مشاركتهم في مهرجان مفتوح في مدينة زولينغن بولاية شمال الراين-وستفاليا غربي ألمانيا.
وأكد المحققون أن الحادثة دُبرت بدوافع دينية متطرفة، ما زاد من المخاوف الأمنية بشأن تزايد النشاطات الإرهابية في أوروبا، خاصة من قبل أشخاص يحملون خلفيات لجوء أو إقامة مؤقتة.
وكشف الادعاء العام أن المتهم كان على تواصل مع جماعات متشددة، وأن تسجيلات مصورة تظهره وهو يهاجم الحشود بسكين، مستهدفا تحقيق أكبر عدد من الضحايا، مما يؤكد الطابع الإرهابي للعملية.
أثارت الجريمة موجة غضب واسعة في الشارع الألماني، وأعاد النقاش حول سياسات الهجرة والرقابة الأمنية المكثفة على اللاجئين.
كما دعت عدة أحزاب برلمانية إلى تشديد الرقابة والترحيل الفوري لكل من يُشتبه في تطرفه أو ارتباطه بمنظمات متشددة.
جدير بالذكر أن المحاكمة ستستمر لعدة أسابيع في ظل إجراءات أمنية مشددة واهتمام إعلامي واسع، كونها تمثل واحدة من أهم القضايا الأمنية والسياسية التي تواجه ألمانيا في السنوات الأخيرة.