أخبار العرب في أوروبا-بريطانيا
أعلنت وكالة البيئة في المملكة المتحدة اليوم الخميس رسميا دخول منطقة شمال غرب إنجلترا في حالة جفاف منذ 21 مايو/أيار الجاري، وذلك نتيجة لانخفاض منسوب المياه في الخزانات والأنهار بالمنطقة.
جاء هذا الإعلان وسط مخاوف من أن تتطلب الأوضاع فرض قيود على استهلاك المياه خلال الأسابيع المقبلة.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية، سجلت المنطقة ثالث أقل معدل هطول أمطار بين شهري فبراير/شباط وأبريل/نيسان منذ عام 1871، بينما شهدت إنجلترا ككل أشد فترات جفاف خلال نفس الفترة منذ عام 1929.
ورغم الأمطار التي هطلت مؤخرا خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلا أن مستويات المياه في الخزانات والأنهار لا تزال منخفضة، ما يدعو إلى الحذر والتوعية بتداعيات الجفاف مع اقتراب فصل الصيف.
وقال متحدث باسم وكالة البيئة: “رغم هطول الأمطار، فإن منسوب المياه ما زال منخفضا، ونشجع السكان على فهم آثار الجفاف واتباع الإجراءات التي تساعد في ترشيد استهلاك المياه”.
وأضاف: “نحن مستمرون في مراقبة الوضع عن كثب، ونعمل على تنفيذ خطة لمواجهة الجفاف في المنطقة”.
وبحسب الإحصائيات، بلغ إجمالي مخزون خزانات المياه في إنجلترا بنهاية أبريل الماضي 84% فقط، وهو أدنى مستوى مقارنة بنفس الفترة خلال جفاف صيف 2022.
وأصدرت وكالة البيئة تحذيرات من احتمال وقوع جفاف متوسط خلال فصل الصيف الحالي إذا لم تستمر الأمطار في التهاطل.
على الرغم من عدم وجود خطط حالية لمنع استخدام خراطيم المياه، إلا أن شركات المياه قد تضطر لاتخاذ تدابير تشمل فرض قيود على الاستهلاك في الأشهر القادمة، بهدف حماية إمدادات المياه.
كما أشارت الحكومة البريطانية إلى أن مصادر المياه معرضة للخطر بسبب الظروف المناخية غير المعتادة، حيث سجلت المملكة المتحدة ربيعًا شديد الحرارة والشمسية، وهو الأكثر منذ بدء التسجيل عام 1910.
تأتي هذه التحذيرات في ظل تحديات متزايدة تواجه قطاع المياه في بريطانيا، ما يفرض ضرورة استجابة جماعية للحفاظ على الموارد المائية الحيوية.
