
أخبار العرب في أوروبا-اقتصاد
شهد اليورو خسائر لليوم الثالث على التوالي خلال تعاملات يوم الخميس، حيث انخفض إلى أدنى مستوى له خلال أسبوعين مقابل الدولار الأمريكي، وسط تصاعد المخاوف بشأن اتساع فجوة أسعار الفائدة بين منطقة اليورو والولايات المتحدة.
وجاء الضغط على العملة الأوروبية مدفوعا بتزايد التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي قد يقرر خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المرتقب في يونيو المقبل.
في الوقت نفسه، تتضاءل احتمالات تخفيف السياسة النقدية من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال اجتماعه هذا الشهر، مما عزز جاذبية الدولار.
وانخفض سعر صرف اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.35% ليصل إلى 1.1287 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ 16 أبريل/نيسان، بعد أن افتتح التداولات عند 1.1328 دولار وسجل أعلى مستوى يومي عند 1.1331 دولار.
واستمرت خسائر اليورو عقب تراجع بنسبة 0.5% في الجلسة السابقة، متأثرا بتعافي الدولار واستمرار حالة الحذر في الأسواق المالية العالمية.
وعلى الرغم من هذا التراجع الأخير، كان اليورو قد حقق مكاسب قوية في أبريل/نيسان الماضي بلغت 4.75%، مسجلا أكبر ارتفاع شهري منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2022، مدعوما بإعلان الحوافز المالية في ألمانيا وتعليق الرسوم الجمركية الأمريكية المؤقتة على بعض واردات الاتحاد الأوروبي.
وتشير البيانات إلى اتساع الفارق في معدلات الفائدة بين الولايات المتحدة وأوروبا إلى نحو 210 نقاط أساس لصالح الدولار، مما يعزز من جاذبية العملة الأمريكية ويزيد الضغط على اليورو.
ويتوقع المحللون أن يستمر هذا التفاوت في أسعار الفائدة خلال النصف الأول من العام الحالي، ما قد يؤدي إلى مزيد من الضعف في قيمة العملة الأوروبية.
كما أفادت التقارير بأن عددا من صناع القرار في البنك المركزي الأوروبي يرون احتمالا كبيرا لخفض سعر الفائدة في اجتماع يونيو/حزيران المقبل، حيث تستقر توقعات الأسواق على خفض محتمل بمقدار 25 نقطة أساس بنسبة احتمال تصل إلى 60%.