أخبار
أخر الأخبار

عودة طوعية محدودة للسوريين من ألمانيا رغم تحسن الأوضاع الأمنية في سوريا

أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا

على الرغم من تحسن الوضع الأمني في سوريا بعد سقوط نظام الأسد قبل نحو ستة أشهر واستلام المعارضة سدة الحكم وتحسن الوضع الأمني وانتهاء الملاحقة الأمنية، لا يزال عدد اللاجئين السوريين الذين يغادرون ألمانيا طوعا للعودة إلى وطنهم محدودا جدا.

ومنذ سقوط النظام في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، عاد نحو 464 لاجئا سوريا طوعيا خلال الأشهر الأولى من عام 2025، وفقا لما أكده متحدث باسم المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين الألماني (بامف) لصحيفة “تاغس شبيغل”، أمس الخميس.

يأتي هذا في إطار برنامج خاص لمساعدات العودة الطوعية، أُطلق في 13 يناير/كانون الثاني الماضي، بهدف تشجيع اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم بعد انتهاء الحرب الأهلية، حيث لم تكن هذه الإمكانية متاحة سابقاً.

يشمل البرنامج تقديم دعم مالي لتكاليف السفر، بالإضافة إلى مساعدات تصل إلى 1000 يورو لكل شخص بالغ لتمكين العائدين من بدء حياتهم من جديد في سوريا.

وفقا للمنظمة الدولية للهجرة، فقد عاد نحو 1.87 مليون سوري من اللاجئين والنازحين إلى مناطقهم الأصلية بعد الإطاحة بنظام الأسد، لكن الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية ما زالت تعيق عودة المزيد. إذ يشكل نقص الفرص الاقتصادية والخدمات الأساسية أبرز العقبات أمام العائدين.

ولا يزال نحو 6.6 ملايين سوري نازحين داخل البلاد، بحسب التقارير ذاتها، ما يبرز الحاجة المستمرة إلى دعم دولي وإنساني.

ومع رفع العقوبات الغربية، لا سيما الأمريكية، عن سوريا، تعتمد السلطات السورية الجديدة في دمشق على دعم الدول الصديقة والغربية لتمويل عملية إعادة الإعمار، التي تقدر الأمم المتحدة كلفتها بأكثر من 400 مليار دولار، وهو ما قد يسهم في تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية ويشجع المزيد من اللاجئين على العودة مستقبلا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى