
أخبار العرب في أوروبا-السويد
شهد الاقتصاد السويدي انكماشا غير متوقع خلال الربع الأول من عام 2025، مسجلا أول تراجع منذ الربع الأخير من عام 2023، وذلك بعد تحقيقه نموا إيجابيا خلال الربعين السابقين.
وأفاد مكتب الإحصاء السويدي أمس الجمعة بأن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد انخفض بنسبة 0.2% مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي، والذي كان قد سجّل نموا بنسبة 0.5%.
ووفقا لتقديرات سابقة لخبراء الاقتصاد، كان يُتوقع أن يسجّل الاقتصاد السويدي نموا بنسبة 0.1%، ما يجعل هذا الانكماش بمثابة مفاجأة للأسواق والمراقبين.
وأرجع المكتب هذا التراجع إلى انخفاض واضح في حجم الاستثمارات، على الرغم من أن صافي الصادرات القوي ساهم في التخفيف من حدة الانكماش، وحافظ على الناتج المحلي الإجمالي ضمن نطاق الصفر المئوي.
وذكرت وكالة بلومبرغ أن هذا التباطؤ يأتي في وقت كان يُفترض فيه أن تبدأ آثار سلسلة خفض الفائدة، التي أطلقها البنك المركزي السويدي مؤخرا، بالظهور على الأداء الاقتصادي.
غير أن المؤشرات الحالية تعكس فتورا في وتيرة التعافي، وسط استمرار الغموض في المشهد الاقتصادي العالمي، وتحديداً ما يتعلق بالتجارة الأميركية والسياسات الأمنية الدولية.
ويعكس هذا التطور هشاشة التعافي الاقتصادي في السويد، ويطرح تساؤلات حول فاعلية أدوات التحفيز النقدي في ظل بيئة دولية غير مستقرة وضغوط داخلية تتعلق بضعف الاستثمارات وتباطؤ الطلب المحلي.