
أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
أعلنت الحكومة الألمانية عزمها فرض قيود صارمة على بيع واستخدام غاز أكسيد النيتروز (N₂O) المعروف باسم “غاز الضحك”، عندما يُستخدم كوسيلة ترفيهية، وذلك في خطوة تهدف إلى حماية صغار السن من مخاطره الصحية المتزايدة.
وقدمت وزيرة الصحة الاتحادية نينا فاركن، يوم أمس الجمعة، مشروع قانون جديد يمنع بيع أو حيازة “غاز الضحك” من قبل الأطفال والمراهقين.
كما يتضمن المشروع حظرا على تداوله عبر الإنترنت أو من خلال آلات البيع الذاتية التي تتيح سهولة الوصول إليه دون رقابة.
وأكدت فاركن في تصريحها أن “غاز الضحك ليس مجرد تسلية بريئة كما يُروّج له”، بل هو مادة قد تُسبّب مضاعفات صحية خطيرة، خاصة على صغار السن، موضحة أن التعامل معه بغير وعي أو رقابة قد يؤدي إلى نتائج مأساوية.
وجاء في مسودة القانون التي اطّلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أن الاستهلاك المفاجئ والمكثف للغاز يمكن أن يُسبب فقدانا للوعي، كما أن الاستنشاق المباشر من الأسطوانة قد يُؤدي إلى إصابات جلدية تُشبه قضمة الصقيع، نتيجة التعرض لدرجات حرارة شديدة البرودة تصل إلى 55 درجة مئوية تحت الصفر.
إضافة إلى ذلك، حذرت المسودة من خطر تلف أنسجة الرئة بسبب الضغط العالي للغاز عند استنشاقه مباشرة من المصدر، ما يجعل استخدامه الترفيهي محفوفًا بالمخاطر.
يأتي هذا الإجراء ضمن جهود أوسع من السلطات الألمانية لمواجهة ظاهرة انتشار استخدام غاز الضحك في أوساط الشباب، خاصة في الحفلات والمناسبات، حيث يُستخدم أحيانا دون إدراك للمخاطر الصحية التي قد ترافقه.
وكان استطلاع للرأي صدر في نيسان/أبريل الماضي أظهر أن غالبية كبيرة من الألمان تؤيد حظر غاز “الضحك” للقاصرين.
وأظهر الاستطلاع، الذي أجراه معهد “فورسا” لقياس مؤشرات الرأي، أن 76% من المشاركين يؤيدون فرض حظر على مستوى ألمانيا على حيازة أكسيد النيتروز وشرائه للقاصرين، بينما عارض ذلك 10%، بينما لم يحسم 14% موقفهم من الأمر.
وشمل الاستطلاع 1012 شخصا، وأجري خلال الفترة من 12 حتى 18 فبراير/ شباط الماضي بتكليف من صندوق التأمين الصحي التجاري.