
أخبار العرب في أوروبا-متابعات
في 13 يوليو/تموز 2007، كان كريستيانو رونالدو يستمتع بإجازته بعد موسم استثنائي مع نادي مانشستر يونايتد، حيث تحول من لاعب واعد إلى نجم عالمي متألق.
في ذات اللحظة، كانت شيلا إيبانا، القادمة من غينيا الاستوائية، تعاني من آلام المخاض في مستشفى بالقرب من برشلونة، حيث أنجبت طفلها الأول، لامين يامال.
كان الفارق في العمر بين رونالدو ولامين يامال 22 عاما وخمسة أشهر، حين ولد الأخير كان رونالدو قد سجل 23 هدفا دوليا مع منتخب البرتغال.
بعد 22 عاما، سيلتقي اللاعبان مساء اليوم الأحد 8 يونيو/حزيران 2025 في نهائي دوري الأمم الأوروبية، حيث يسعى رونالدو للفوز بثالث ألقابه الدولية، بينما يطمح لامين، ذو الأصول المغربية، لحصد ثاني بطولة له مع منتخب إسبانيا.
حين صرخ لامين الأول، كان رونالدو لاعبا دوليا منذ نحو أربع سنوات، وقد حقق وصافة كأس أوروبا والمركز الرابع في كأس العالم.
في حي ماتارو الخطير في برشلونة، كان لامين يلعب في الحدائق بحرية، حيث انقسمت جماهير كرة القدم الصغيرة بين عشاق رونالدو وميسي، أما لامين فكان يلبس ما يجد لمجرد الاستمتاع باللعب.
ويجتمع النجم الكبير والفتي الواعد، رغم فارق العمر الكبير بينهما، في ملعب أليانزا أرينا بمدينة ميونخ، حيث سبق أن خاض رونالدو نصف نهائي كأس العالم 2006 على نفس الملعب، بينما حقق لامين انتصارا بارزا على فرنسا في نفس الملعب الصيف الماضي.
وتشترك بدايات رونالدو ولامين في نقاط تشابه عدة؛ إذ جاء كلاهما من أصول متواضعة، فالأول نشأ في عائلة فقيرة في ماديرا، والثاني تربى في حي يعاني من الفقر والجريمة في برشلونة، مما يضفي على قصة كليهما بعدا إنسانيا ملهما.