الشرطة النمساوية تكشف تفاصيل جديدة عن منفذ الهجوم الدموي في مدرسة جراتس

أخبار العرب في أوروبا-النمسا
في مدينة جراتس النمساوية، شهدت أمس الأول الثلاثاء حادثة مأساوية هزّت المجتمع المحلي، حيث قام مسلح بإطلاق النار داخل مدرسة، مما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص، قبل أن ينتحر المهاجم على الفور، كما تسبب الهجوم في إصابة 28 آخرين بجروح، بعضها خطيرة.
وأعلنت الشرطة اليوم الخميس أن الشاب، الذي كان يبلغ من العمر 21 عاما، وكان طالبا سابقا في المدرسة نفسها، كان من عشاق ألعاب إطلاق النار الإلكترونية.
وأوضح مايكل لوهانجير، رئيس مكتب التحقيق الجنائي في ولاية ستيريا، أن الشاب كان شخصا انطوائيا، يعيش حياة منعزلة، ولم يكن مرتبطا بعلاقات اجتماعية قوية.
وأكد لوهانجير أن التحقيقات التي أجريت حتى الآن لم تكشف عن دوافع واضحة وراء هذا الهجوم الدموي، مشيرا إلى أن المسلح لم يكن له علاقات وثيقة مع الضحايا، سوى مع معلمة واحدة فقط كانت من بين القتلى.
وأمس الأربعاء، أعلنت الشرطة عن العثور على خطاب وداع وقنبلة أنبوبية غير مستخدمة أثناء تفتيش منزل الشاب الذي نفذ الهجوم الدامي.
وقد وصف هذا الحادث بأنه الأكثر دموية في تاريخ النمسا منذ الحرب العالمية الثانية، حيث أعلنت السلطات عن الوقوف دقيقة حداد على مستوى البلاد أمس الأربعاء، حزنا على ضحايا الهجوم.
وتبقى الأسباب الحقيقية لهذا الهجوم الغامض مجهولة حتى الآن، بينما يواصل فريق التحقيق عمله لكشف ملابسات هذه الكارثة التي تركت المجتمع النمساوي في حالة صدمة وحزن عميق.