
أخبار العرب في أوروبا-السويد
مع اقتراب العطلة الصيفية، أصدرت الشرطة السويدية تحذيرا من تزايد مخاطر إخراج الأطفال قسرا من البلاد، مشددة على ضرورة التنبه لأي علامات تحذيرية قد تشير إلى نية تهريب الأطفال خارج السويد، خصوصا في ظل فترة الإجازة التي تمتد لنحو شهرين.
وقالت بترا توكماجي كيروز، الموظفة في قسم مراقبة الحدود بشرطة ستوكهولم، في تصريحات صحافية اليوم الجمعة، إن “العطلة الصيفية تمثل فرصة سهلة لإخراج الأطفال من البلاد دون أن تلاحظ المدارس غيابهم، لأن الأمر يبدو في الظاهر كإجازة عائلية طبيعية”.
وأضافت: “يبدو الأمر كسفر اعتيادي في الصيف، لكن قد يجد الطفل نفسه خارج البلاد لفترة طويلة دون علم أحد”.
وأكدت توكماجي أن الأطفال يتمتعون بحقوق لا يمكن تجاوزها، مشيرة إلى أنه لا يجوز إخراج الطفل إلى الخارج دون موافقته، خصوصا في حالات الخلافات الأسرية أو حين يمارس أحد أفراد العائلة تأثيرا على قرارات تربية الطفل.
وأوضحت توكماجي أن قيام أحد الوالدين بإخراج الطفل من السويد رغما عنه، خاصة في حال وجود نزاع عائلي، يمكن أن يُعد جريمة، لا سيما إذا كان الهدف هو إبعاده عن البيئة الآمنة التي تضمنها الدولة السويدية.
وأكدت أن عناصر الشرطة في المطارات تلقّوا تدريبا خاصا للتعامل مع مثل هذه الحالات، ويتمتعون بالقدرة على كشف المؤشرات التي قد تدل على وجود خطر وشيك.
كما شددت على أن أي قرار بمنع السفر يُتخذ فقط في حال وجود مبررات قوية وأسباب جدية تبرر ذلك.