أخبار
أخر الأخبار

مصر.. العثور على 10 جثث لمهاجرين تقاذفتهم أمواج البحر المتوسط في مطروح

أخبار العرب في أوروبا-مصر

عثر أهالي منطقة العزيزية غرب مدينة براني بمحافظة مطروح المصرية، مساء يوم الأثنين الماضي 9 يونيو/حزيران 2025، على جثث 10 مهاجرين غير شرعيين قضوا غرقا في البحر المتوسط، بعد أن تقاذفتهم أمواج البحر إلى الشواطئ المصرية القريبة.

تأتي هذه الحادثة المأساوية في سياق استمرار موجات الهجرة الخطرة عبر البحر المتوسط، التي تكبد فيها العديد من المهاجرين حياتهم على طريق البحث عن مستقبل أفضل.

وأوضحت مصادر محلية أن من بين الضحايا مهاجرين من جنسيات مختلفة، حيث تم التأكد من وجود مواطن ليبي وآخر سوداني ضمن الجثث، في حين تبين أن الثمانية الباقين من المصريين ينتمون لمحافظة أسيوط في صعيد مصر.

ويُعتقد أن القارب الذي كانوا يستقلونه انطلق من المناطق الواقعة شرق ليبيا، وتحديدا بين مدينتي مساعد ودرنة، وهي مناطق تشهد نشاطا مكثفا لعمليات تهريب البشر باستخدام قوارب متهالكة وغير مجهزة بشكل كافٍ لعبور البحر.

وأفادت الجهات الطبية في محافظة مطروح بتسجيل حالة الوفاة، كما أُبلغت الأجهزة الأمنية التي شكلت فرقا للتحقيق في أسباب وتوقيت غرق هؤلاء المهاجرين، بالتنسيق مع مديرية الصحة المحلية.

من جانبها، أعربت المنظمة الدولية للهجرة عن “حزنها العميق” إزاء الحادثة، مشيرة إلى أن هؤلاء الأشخاص “قد غادروا ليبيا بحثا عن الأمان أو فرص أفضل”، كما أشادت بتعامل الحكومة المصرية مع الحادثة “بإنسانية وكرامة” ووفقا “لقواعد القانون الإنساني الدولي”.

وشددت المنظمة في بيانها على “الحاجة الملحة إلى عمل دولي منسق لتوفير مسارات هجرة آمنة ومنتظمة وشاملة للجميع”، مؤكدة أن “كل وفاة لمهاجر تحمل في طياتها قصة وآمال مهدورة، وعائلات حزينة ومستقبلا ضائعا”.

ودعت المجتمع الدولي إلى “اتخاذ إجراءات جماعية لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية وحماية حياة المهاجرين أثناء تنقلهم بين الدول”.

وتأتي هذه الحادثة في ظل جهود محلية مستمرة، حيث نظمت محافظة أسيوط خلال الفترة الماضية مبادرات توعوية للشباب حول مخاطر الهجرة غير الشرعية وضرورة الحماية من الاستغلال والاتجار بالبشر، ضمن استراتيجية تهدف إلى رفع الوعي وتحقيق تنمية مجتمعية مستدامة، خاصة في المناطق النائية.

يُذكر أن مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة قد وثق وفاة أكثر من 32 ألف شخص غرقا في البحر المتوسط منذ عام 2014، في حين لا يزال عدد المفقودين مجهولا، مما يسلط الضوء على حجم الكارثة الإنسانية المرتبطة بظاهرة الهجرة غير النظامية في المنطقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى