أخبار
أخر الأخبار

لوبان وأوربان ينتقدان سياسات الهجرة الأوروبية في تجمع لليمين المتطرف بفرنسا

أخبار العرب في أوروبا-فرنسا

في تجمع كبير لليمين المتطرف في أوروبا نظم يوم الإثنين الماضي (9 يونيو2025) في جنوب باريس، وجهت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان انتقادات حادة للاتحاد الأوروبي، معربين عن رفضهما للسياسات الحالية للهجرة في أوروبا.

جاء هذا الحدث في إطار مسعى لتوحيد صفوف التيار اليميني المتشدد في القارة، وسط أجواء من التفاؤل بعد عودة دونالد ترامب إلى الحكم في الولايات المتحدة وتحقيق اليمين نتائج انتخابية قوية في عدة دول أوروبية.

أوربان، الذي اشتهر بسياساته الصارمة في مواجهة المهاجرين، تباهى أمام الحضور بنجاحه في “إبعاد المهاجرين” عن المجر، رغم العقوبات التي فرضتها عليه بروكسل.

وشن هجوما حادا على ما وصفه بمحاولة الاتحاد الأوروبي لتغيير النسيج الثقافي الأوروبي عبر سياسة الهجرة، معتبرا أن ذلك يشكل تهديدا للمدن وأمان المواطنين، خاصة النساء والأطفال.

من جانبها، وصفت لوبان الاتحاد الأوروبي بأنه “مقبرة الوعود السياسية التي لم تُنفذ”، وانتقدت طابعه الليبرالي المفرط، مؤكدة رغبتها في إعادة السلطة إلى الشعوب الفرنسية والأوروبية عبر تغيير جذري في السياسات.

وأوضحت لوبان أن حزبها لم يعد يدعو إلى الانسحاب من الاتحاد، بل إلى إصلاحه من الداخل، سعياً لكسب دعم أوسع وتجاوز إرث والدها السياسي.

وشهد التجمع حضور قادة يمينيين متشددين من عدة دول، منهم ماتيو سالفيني نائب رئيس الوزراء الإيطالي، وزعيم حزب الرابطة، الذي اعتبر الهجرة تهديداً وجودياً لأوروبا، ودعا لاستعادة السيطرة على مصير القارة، بالإضافة إلى سانتياغو أباسكال من إسبانيا، وأندريه بابيش رئيس الوزراء التشيكي السابق.

في المقابل، نظم آلاف المتظاهرين من اليسار والنقابات العمالية احتجاجات رافضة للتجمع في بلدة قريبة، مؤكدين رفضهم للسياسات اليمينية المتشددة وحضورها في الساحة السياسية، وسط تحذيرات من تصاعد الخطاب العنصري.

ويأتي هذا الحدث قبل أقل من عامين على الانتخابات الرئاسية الفرنسية، حيث يبدو أن فرص “التجمع الوطني” في صعود قوى الحكم تتزايد مع غياب الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون عن السباق الانتخابي، مما يضع البلاد أمام معركة سياسية حامية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى