أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
دعا مفوض الجيش الألماني في البرلمان الاتحادي (بوندستاغ)، هينينغ أوته، إلى تقديم حوافز ملموسة لتشجيع الشباب على التطوع في صفوف الجيش، في ظل التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجه ألمانيا وأوروبا بعد الحرب الروسية الأوكرانية.
وفي تصريحات أدلى بها لشبكة “دويتشلاند” الإعلامية، اليوم الأحد، أشار السياسي المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي إلى أن الحوافز قد تتضمن “تسهيل الالتحاق بالجامعات أو منح نقاط تقاعد إضافية”، مؤكدا أهمية طرح هذه المقترحات بشكل واضح في النقاش المجتمعي الدائر حاليا حول مستقبل الخدمة العسكرية.
وأضاف أوته: “الأمر الأهم يتمثل في التقدير الاجتماعي والسياسي للخدمة العسكرية. يجب أن نشعر بالفخر لوجود أشخاص مستعدين للالتزام بالخدمة في الجيش”، مشددا على أن هذا يتطلب توفير ظروف مناسبة للجنود المؤقتين والمحترفين، إلى جانب مزايا إضافية تشكل جزءا من حزمة شاملة للمتطوعين، الذين يشكّل الشباب غالبيتهم.
يأتي هذا الطرح في وقت تتزايد فيه الدعوات لتعزيز الجاهزية الدفاعية في ألمانيا، خصوصا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، ما دفع المسؤولين العسكريين والسياسيين إلى إعادة النظر في حجم القوات والاحتياجات البشرية للجيش.
ويبلغ عدد أفراد الجيش الألماني حاليا نحو 180 ألف جندي وجندية.
وكان وزير الدفاع بوريس بيستوريوس قد قدّر مؤخرا أن الجيش بحاجة إلى ما بين 50 ألفا و60 ألف جندي إضافي لتعزيز القدرات الدفاعية والاستجابة للتحديات الأمنية المستجدة.
