أخبار
أخر الأخبار

تجريد الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي من وسام “جوقة الشرف” بعد إدانته بالفساد

أخبار العرب في أوروبا-فرنسا

قررت السلطات الفرنسية اليوم الأحد تجريد الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي من وسام “جوقة الشرف” الوطني، أرفع وسام في البلاد، وذلك بعد صدور حكم نهائي بسجنه لمدة عام مع النفاذ بتهمة الفساد، في إجراء يُعد من أندر العقوبات التي تُتخذ بحق رؤساء فرنسيين سابقين.

يُعد هذا الإجراء العقابي بمثابة وصمة تاريخية في السجل السياسي الفرنسي، إذ لم يُجرد أي رئيس من هذا الوسام من قبل سوى المارشال فيليب بيتان، الذي حُكم عليه في أغسطس/آب عام 1945 بالخيانة العظمى والتواطؤ مع العدو خلال الحرب العالمية الثانية.

وكان من المتوقع صدور هذا القرار بعد أن أصبحت إدانة ساركوزي نهائية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عقب رفض محكمة النقض الفرنسية الاستئناف المقدم منه في القضية المعروفة إعلامياً بـ”قضية التنصت”.

وبموجب القوانين المعمول بها في فرنسا، يتم تجريد أي شخص يحمل وسام “جوقة الشرف” تلقائيا في حال صدور حكم نهائي بحقه بالسجن لمدة عام أو أكثر، سواء كانت الجريمة متعلقة بالفساد أو بأي جريمة كبرى أخرى.

وكانت إدانة ساركوزي تتعلق باتفاق غير قانوني عام 2014، مع قاضٍ كبير في محكمة النقض الفرنسية، حيث اتُّهم الرئيس الأسبق بمحاولة الحصول على معلومات سرية تخص قضية أخرى كان قد استأنفها، مقابل وعد بمنح القاضي منصبا مرموقا في إمارة موناكو.

ولم تتوقف القضايا القانونية التي تلاحق ساركوزي عند هذا الحد، إذ مثل أمام القضاء مطلع عام 2025 في قضية أخرى تتعلق بتمويل غير مشروع لحملته الانتخابية، عبر تلقي ملايين الدولارات من النظام الليبي السابق بقيادة معمر القذافي، وهو ما ينفيه ساركوزي بشكل قاطع، فيما من المتوقع صدور الحكم في هذه القضية بنهاية سبتمبر المقبل.

وكان ساركوزي قد شغل منصب رئيس الجمهورية الفرنسية بين عامي 2007 و2012، وهو أحد أبرز وجوه التيار اليميني في السياسة الفرنسية خلال العقود الأخيرة.

تأتي هذه التطورات لتضع مزيدا من الضغوط على الرئيس الأسبق، الذي لا يزال يواجه تهما متفرقة من قبل القضاء الفرنسي، بينما يرى مراقبون أن تجريده من وسام “جوقة الشرف” يمثل نهاية رمزية لأحد أبرز عهود الجمهورية الخامسة في فرنسا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى