أخبار العرب في أوروبا-هولندا
شهدت مدينة لاهاي (دينهاخ) الهولندية، اليوم الأحد، تظاهرة حاشدة غير مسبوقة منذ عقدين من الزمن، حيث نزل عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع تعبيرا عن تضامنهم مع سكان قطاع غزة، ومطالبة الحكومة الهولندية بالتحرك العاجل لوقف ما وصفوه بـ”الإبادة الجماعية” التي تنفذها إسرائيل في القطاع.
ورفع المتظاهرون، الذين قدّر عددهم بنحو 150 ألف شخص بحسب المنظمين، الأعلام الفلسطينية، وساروا مرتدين ملابس حمراء في دلالة رمزية على الدماء، مرددين شعارات مثل: “أوقفوا الإبادة”، و”لا تغضوا الطرف وتحركوا”، و”اصمتوا عندما ينام الأطفال، لا عندما يُقتلون”.
انطلقت المسيرة من وسط مدينة لاهاي باتجاه محكمة العدل الدولية، في خطوة رمزية تهدف إلى تسليط الضوء على ضرورة المساءلة القانونية لما يحدث في غزة.
وقد نظمت هذه المظاهرة جماعات حقوقية بارزة، من بينها منظمة العفو الدولية وأوكسفام، اللتان أكدتا في بيان مشترك أن ما يجري في القطاع “تجاوز كل الخطوط الحمراء”، وأن “من واجب هولندا اتخاذ موقف حازم ومؤثر لوقف هذه الانتهاكات”.
وقالت دودو فان دير سلويس، البالغة من العمر 67 عاما، خلال مشاركتها في المظاهرة: “على هذه الإبادة أن تتوقف. لقد بلغنا حد الإنهاك. لم أعد أستطيع التحمل”.
وأضافت: “ربما يكون حضورنا هنا هو الشيء الوحيد الذي يمكننا فعله الآن كمواطنين هولنديين، لكنه في غاية الأهمية”.
تأتي هذه التظاهرة بعد أقل من شهر من مسيرة مماثلة نظمت في 18 مايو/أيار، شارك فيها أكثر من 100 ألف شخص، ووصفت حينها بأنها “أكبر تظاهرة في هولندا منذ عشرين عاما”.
