أخبار

مقتل اثنين من المهاجرين في حوادث إطلاق نار بمخيمات شمال فرنسا

أخبار العرب في أوروبا-فرنسا

شهدت مخيمات المهاجرين في شمال فرنسا نهاية الأسبوع الماضي موجة عنف أدت إلى مقتل مهاجرين اثنين وإصابة عدد آخر، في حوادث إطلاق نار متكررة تعكس تصاعد التوترات في المنطقة.

وأفادت مصادر الشرطة الفرنسية، أمس الاثنين، بأن شخصا قُتل مساء الأحد وأصيب اثنان آخران بجروح متفاوتة في مخيم للمهاجرين بالقرب من دونكيرك، وهو أحد أبرز النقاط التي يستخدمها المهاجرون للعبور غير النظامي إلى بريطانيا.

وأوضحت المصادر أن الضحية الأولى توفيت متأثرة برصاصة في الرأس، فيما أصيب أحد المصابين بجروح خطيرة في الصدغ، بينما فر المصاب الآخر المصاب في ساقيه من مكان الحادث، مع العثور على أربع خراطيش من عيار 9 ملم في موقع الحادث.

جاء هذا الحادث بعد يوم واحد من مقتل مهاجر سوداني يبلغ من العمر 24 عاما وإصابة خمسة آخرين، بينهم امرأة وطفل، في منطقة قريبة من دونكيرك أيضا.

وأكدت شارلوت هويت، المدعية العامة في دونكيرك، إصابة المرأة والطفلة بجروح طفيفة، وأشارت إلى أن جميع المصابين في حادث السبت كانوا من الجنسية السودانية.

تم القبض على شخصين على خلفية هذه الجرائم؛ الأول عراقي يبلغ من العمر 29 عاما، والثاني أفغاني يبلغ 16 عاما، حيث تم فتح تحقيق في جرائم قتل ومحاولة قتل من قبل عصابة منظمة، بالإضافة إلى حيازة أسلحة من الفئة “أ” و”ب” تشمل بنادق طويلة.

وتعزو الجمعيات الناشطة في المنطقة تصاعد العنف إلى سياسات “عدم استقبال” المهاجرين التي تعتمدها السلطات الفرنسية، إلى جانب الظروف المعيشية الصعبة في المخيمات، والتي تؤدي إلى زيادة التوترات واستغلال المهاجرين من قبل شبكات تهريب البشر.

وأكدت سالومي من منظمة “يوتوبيا 56” الداعمة للاجئين أن تفكيك وتدمير أماكن سكن المهاجرين بشكل متكرر خلال الأسابيع الأخيرة أدى إلى تصاعد حدة التوتر في مخيمات شمال فرنسا.

ووفقا لتقديرات جمعية “يوتوبيا 56″، يعيش في المخيمات الممتدة بين كاليه ودونكيرك ما بين 1000 و1500 مهاجر، معظمهم ينتظرون فرص عبور بحر المانش إلى المملكة المتحدة. وعبرت سالومي عن أسفها لعدم تقديم الدعم النفسي للمهاجرين في مناطق مثل لون بلاج، حيث يشعرون بخوف دائم وعدم استقرار.

هذا العنف ليس الأول من نوعه في المنطقة؛ فقد شهدت الأشهر الماضية عدة حوادث إطلاق نار وتوترات بين المهاجرين، خاصة بين الجماعات السودانية والأفغانية، إلى جانب حالات طعن وجرائم أخرى.

ويتجمع آلاف المهاجرين حاليا بالقرب من السواحل الشمالية الفرنسية في ظروف محفوفة بالمخاطر، في محاولة لعبور بحر المانش بطرق غير نظامية، ما أدى إلى وفاة ما لا يقل عن 15 شخصا منذ بداية العام نتيجة الحوادث المرتبطة بهذه المحاولات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى