
أخبار العرب في أوروبا-النمسا
أعلنت الحكومة النمساوية عن نيتها مراقبة خدمات الرسائل الفورية الشهيرة، مثل تطبيق واتساب وتليغرام، ضمن جهودها لمكافحة الإرهاب.
جاء ذلك على لسان وزير الداخلية جيرهارد كارنر، الذي كشف يوم أمس الثلاثاء عن موافقة الائتلاف الحكومي الذي يقوده المحافظون في فيينا على هذا الإجراء، مع التأكيد على أن التنفيذ يتطلب موافقة البرلمان.
وأوضح كارنر أن استخدام برمجيات المراقبة المرتقبة سيبدأ اعتبارا من عام 2027، مع الالتزام بشروط صارمة لضمان احترام الحقوق القانونية.
وأضاف أن المراقبة لن تتم إلا بعد موافقة محكمة مكونة من ثلاثة قضاة، بناءً على أدلة ملموسة، مع تحديد الحد الأقصى للحالات التي يُسمح بمراقبتها بـ30 حالة سنويا في البداية.
كما أكد أن موافقة البرلمان ستظل شرطا أساسيا لاستمرار هذا الإجراء.
ووصف الوزير هذا التطور بأنه خطوة هامة ومؤثرة في مكافحة الإرهاب داخل البلاد، مشيرا إلى أن الإجراءات المتبعة تهدف إلى تحقيق التوازن بين الأمن وحقوق الخصوصية.
من جانبه، أبدى حزب “نيوس” الليبرالي رأيا إيجابيا حول الخطوة، موضحا أنها ليست الأولى من نوعها في النمسا، نظرا لوجود متطلبات قانونية صارمة تحكم عمليات المراقبة الجماعية.
يذكر أن السلطات النمساوية كانت قد ألغت في أغسطس/آب 2024 ثلاث حفلات للمغنية الأمريكية تايلور سويفت في فيينا، عقب اعتقال المشتبه به الرئيسي في مؤامرة إرهابية كانت تستهدف هذه الفعاليات. وقد أدلى المشتبه به باعترافات كاملة حسبما أعلنت الشرطة النمساوية لاحقا.