أخبار العرب في أوروبا-فرنسا
شهد شاطئ مالو-ليه-بان في أقصى شمال فرنسا صباح أمس الأول الأربعاء (18 يونيو/حزيران 2025)، عملية إنقاذ واسعة النطاق بعد انقلاب قارب كان يقل مهاجرين يحاولون عبور بحر المانش للوصول إلى المملكة المتحدة.
وأسفرت العملية عن إنقاذ 78 شخصا من بينهم نساء وأطفال وعائلات، تم نقلهم بأمان إلى ميناء دونكيرك.
وقع الحادث حوالي الساعة الخامسة صباحا، حيث انقلب القارب وسط ظروف بحرية صعبة، مما دفع سفن الإنقاذ الحكومية “ريدنز” و”دنكيرك إس إن إس إم” للتدخل السريع.
وتمكنت فرق الإنقاذ من انتشال الجميع من المياه، مع تقديم العلاج لثلاثة مصابين، بينهم رجل يعاني من نزيف في ساقه، وآخران مصابان بانخفاض حاد في درجة حرارة الجسم.
توضح البيانات أن غالبية الناجين ينحدرون من العراق وبلدان شرق أفريقيا، وهم ضحايا لمهربي البشر الذين يستغلون ضعفهم ويعرضونهم لمخاطر كبيرة في هذا الطريق البحري الشهير بخطورته.
وبحسب المحافظة الشمالية للمانش وبحر الشمال، أُجريت عمليات بحث جوية وبحرية إضافية بواسطة مروحية البحرية الفرنسية للتأكد من عدم وجود ناجين أو غرقى آخرين، قبل إعلان نهاية عمليات الإنقاذ.
يأتي هذا الحادث في ظل استمرار ظاهرة عبور المهاجرين عبر القوارب الصغيرة إلى المملكة المتحدة منذ عام 2018، بالرغم من الإجراءات المشتركة التي تتخذها فرنسا وبريطانيا للحد من هذه الظاهرة.
وسجلت المملكة المتحدة منذ بداية العام 14,808 وصول غير نظامي عبر بحر المانش، بزيادة بلغت 14% مقارنة بالعام السابق.
ولا تخلو هذه الرحلات من المخاطر الكبيرة، فقد توفي ما لا يقل عن 15 شخصا منذ بداية العام الحالي على هذا الطريق، فيما سجل العام الماضي رقما قياسيا بلغ 78 حالة وفاة.
وفي بيان صدر عن المحافظة البحرية، حذر المحافظ البحري لقناة المانش وبحر الشمال من خطورة المحاولة، مؤكدا أن المنطقة تعد من أكثر الممرات البحرية ازدحاما في العالم، مع مرور أكثر من 600 سفينة تجارية يوميا، وسط ظروف جوية صعبة تجعل العبور محفوفا بالمخاطر حتى في الأيام الهادئة.
