
أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
أصدرت المحكمة الإقليمية في مدينة شتوتغارت الألمانية، يوم أمس الجمعة، أحكاما بالسجن بحق ثلاثة أشقاء سوريين، وذلك على خلفية هجوم عنيف نفذوه في يوليو/تموز 2024، وأسفر عن إصابة ثلاثة رجال في شارع كونيغشتراسه الشهير بالمدينة، بعضهم بجروح خطيرة.
تراوحت العقوبات بين أربع سنوات، وست سنوات وأربعة أشهر، ما أثار موجة من الجدل السياسي في ألمانيا بشأن سياسة الهجرة وتعامل الدولة مع اللاجئين مرتكبي الجرائم.
ووفقا لقرار المحكمة، حُكم على الأخ الأكبر، البالغ من العمر 27 عاما، بالسجن لمدة ست سنوات وأربعة أشهر، بعد إدانته بتهمة الشروع في القتل بالإضافة إلى التسبب بإصابة جسدية خطيرة.
أما شقيقاه، البالغان من العمر 23 و17 عاما، فقد صدرت بحقهما أحكام بموجب قانون الأحداث، حيث قضت المحكمة بسجن الأول خمس سنوات، والثاني أربع سنوات، وذلك على خلفية التسبب بإصابات خطيرة في ثلاث حالات.
وكانت النيابة العامة قد طالبت في مرافعتها بعقوبات أشد، إذ طلبت السجن لمدة سبع سنوات ونصف للأخ الأكبر، وخمس سنوات لكل من الشقيقين الآخرين، معتبرة أن الجريمة تشكل شروعا في القتل مع تعدد حالات الإصابة الجسدية الخطيرة.
في المقابل، دفعت هيئة الدفاع ببراءة الشقيقين الأكبر سنا، وطالبت بعقوبة مخففة مع وقف التنفيذ للأصغر، مشيرة إلى وجود ظروف مخففة.
وخلال الجلسة الأخيرة من المحاكمة، أبدى أحد الأشقاء الثلاثة ندمه الشديد، وظهر باكيا أمام هيئة المحكمة قائلا: “أنا آسف حقا لما فعلناه. أعلم أنه كان خطأ”.
من جهته، قال شقيق آخر إنه يثق بالقضاء الألماني. وأفاد الادعاء العام بأن المتهمين شعروا بالاستفزاز بسبب نظرات من الضحايا، بينما قال أحد الأشقاء إن ما جرى كان مجرد شجار ودفاع عن النفس.
وتعود أصول الأشقاء الثلاثة إلى عائلة مكونة من 13 ولدا، معروفة لدى الأجهزة الأمنية والقضائية بسجل طويل من التجاوزات. وقد ورد اسم العائلة في أكثر من 150 بلاغا ودعوى، فضلا عن إدانات سابقة.
كما يقضي ثلاثة من إخوتهم حاليا عقوبات بالسجن في قضايا جنائية أخرى، بحسب ما أكدته تقارير إعلامية ألمانية.