
أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
أعلنت السلطات الألمانية توجيه اتهامات لثلاثة شبان في ولايتي بادن-فورتمبرغ وهيسن بالتخطيط أو تقديم الدعم لتنفيذ هجوم إرهابي ذي طابع إسلاموي داخل البلاد، وذلك في إطار ما وصفته الأجهزة الأمنية بتهديد لا يزال قائما وخطيرا.
وأصدر الادعاء العام في مدينة كارلسروه، بالتعاون مع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادي، بيانا يوم الجمعة (20 يونيو/حزيران 2025) أفاد بأن اثنين من المتهمين أبديا تعاطفا واضحا مع تنظيم “داعش”، وكانا يخططان لتنفيذ هجوم يستهدف من يعتبرهم التنظيم من “الكفار”، بينما تولى المتهم الثالث تقديم الدعم والمساعدة في هذا المخطط.
بحسب الادعاء، فإن الشقيقين المتهمين، ويبلغان من العمر 21 و15 عاما، يواجهان تهم التآمر لارتكاب جريمة قتل، إلى جانب التآمر للحصول على سلاح حربي.
في المقابل، يواجه المتهم الثالث، البالغ من العمر 23 عاما، تهمة الموافقة على شراء بندقية هجومية وذخائر، ما يعد دعما مباشرا للمخطط الإرهابي المفترض.
وتشير التحقيقات إلى أن المتهمين الثلاثة هم شقيقان يحملان الجنسيتين الألمانية واللبنانية من مدينة مانهايم، وشاب ألماني-تركي من ولاية هيسن.
ووفقا للمحققين، فقد أظهر الثلاثة تبنيا واضحا لأيديولوجيا دينية متطرفة، و”تعاطفا عميقا” مع تنظيم “داعش”.
كما تم العثور على مواد دعائية تابعة للتنظيم داخل شقة الشقيقين، بينما ضُبطت أسلحة وذخيرة، من بينها بندقية هجومية، في شقة الشاب الثالث.
ورغم الإعلان عن التهم، لم يفصح مكتب المدعي العام عن تفاصيل إضافية حول مخططات الهجوم أو طبيعة العلاقة بين المتهمين الثلاثة.
وسبق أن أُلقي القبض عليهم في ديسمبر/كانون الأول الماضي في عملية أمنية مشتركة بين الولايات نفذتها القوات الخاصة، وهم الآن رهن الاحتجاز الاحتياطي.
وفي سياق متصل، لا تزال السلطات الألمانية تقيّم خطر “الإرهاب الإسلاموي” على أنه مرتفع، إذ تتصدر محاولات إحباط هجمات ذات دوافع دينية متطرفة عناوين الأخبار بشكل متكرر.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه ألمانيا ودول أوروبية أخرى تزايدا ملحوظا في حوادث معاداة السامية، لا سيما مع إحياء الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية.
ووفقا لتقرير صدر في السابع من مايو/أيار الماضي، فقد ارتفعت وتيرة الحوادث المعادية للسامية في سبع دول تضم أكبر الجاليات اليهودية خارج إسرائيل، وهي: ألمانيا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وكندا، وأستراليا، والأرجنتين.