
أخبار العرب في أوروبا-اليونان
أعلنت وزارة الهجرة اليونانية، يوم الأحد (23 حزيران/يونيو)، عن إجلاء نحو 600 طالب لجوء من مركز استقبال اللاجئين في جزيرة خيوس، بعد اندلاع حريق غابات كبير في الجزيرة الواقعة ببحر إيجه.
وتم نقل المقيمين في مخيم “فيال”، الذي أُنشئ عام 2016، إلى صالة رياضية مغطاة في المدينة، كإجراء احترازي.
بالتزامن مع ذلك، شهدت الجزيرة إخلاء أكثر من 12 بلدة بالقرب من المناطق المتضررة من الحريق، وفقا لهيئة الحماية المدنية، في وقت دفعت فيه السلطات بأكثر من مئة رجل إطفاء مدعومين بثلاثين مركبة و10 طائرات هليكوبتر وطائرتين لإخماد الحرائق التي بلغت نحو 50 حريقا خلال الـ 24 ساعة الماضية في عموم البلاد.
وفي ظل التحذيرات من “خطر مرتفع جدا” لاندلاع حرائق إضافية، وصل وزير أزمة المناخ والحماية المدنية، يانيس كيفالوجيانيس، إلى الجزيرة بشكل طارئ لتقييم الوضع الذي وصف بأنه “حرج للغاية”.
اليونان، المعرضة بشدة لتغيرات المناخ وحرائق الغابات الصيفية بسبب الرياح القوية والجفاف وارتفاع الحرارة، تواجه تحديات متكررة كل عام، خاصة في الجزر الحدودية التي تستقبل أعدادا كبيرة من طالبي اللجوء..
جزيرة خيوس التي تقع شمال شرق بحر إيجه على بعد 10 كيلومترات فقط من الساحل التركي، تُعد إحدى نقاط الدخول الرئيسية للمهاجرين إلى أوروبا، حيث وصل إليها 1,282 مهاجرا من أصل 14,600 وصلوا إلى اليونان عبر البحر منذ بداية العام، حسب أرقام مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
إنقاذ 352 مهاجرا قبالة جزيرة غافدوس
في سياق متصل، نُفذت عدة عمليات إنقاذ نهاية الأسبوع الماضي قرب جزيرتي غافدوس وكريت، اللتين تشهدان ارتفاعا كبيرا في أعداد الواصلين بنسبة تجاوزت 350% مقارنة بالعام الماضي، وفقا لما أكده رئيس جمعية خفر السواحل في غرب كريت.
وفي عملية كبيرة يوم الخميس 19 حزيران/يونيو الجاري، أنقذ خفر السواحل اليوناني 352 مهاجرا كانوا على متن قوارب خشبية جنوب غافدوس، بتنسيق من مركز تنسيق البحث والإنقاذ وبدعم من طائرات “فرونتكس” الأوروبية.
وأشارت السلطات إلى أن أربعة رجال مصريين، تتراوح أعمارهم بين 25 و44 عاما، أوقفوا بتهمة تهريب مهاجرين غير نظاميين من طبرق في ليبيا إلى اليونان، مقابل المال، ووجّهت إليهم اتهامات تتعلق بانتهاك قوانين الهجرة وتعريض حياة أشخاص للخطر.
ظروف صعبة في مركز احتجاز مؤقت
وأفادت تقارير صحفية محلية بوجود 425 مهاجرا في مركز احتجاز مؤقت بمدينة خانيا بجزيرة كريت، داخل صالة معارض قديمة تُستخدم كمكان إقامة مؤقت.
وشهد المركز يوم السبت الماضي وصول 33 مهاجرا جُدد، من بينهم 11 عائلة وأطفال ورضيعان أحدهما يبلغ من العمر 30 يوما فقط.
وفي حين نُقل 34 شخصا فقط إلى البر الرئيسي يوم الجمعة، لم تُسجل أي عمليات مغادرة يوم السبت، ما أثار مخاوف بشأن ازدحام المركز وصعوبة الظروف المعيشية فيه، خاصة في ظل نقص الخدمات الأساسية كدورات المياه والفحوص الطبية.