
أخبار العرب في أوروبا-فرنسا
تواجه حكومة الأقلية في فرنسا، برئاسة رئيس الوزراء فرانسوا بايرو، تصويتا بحجب الثقة اليوم الثلاثاء في الجمعية الوطنية (البرلمان)، في تحدٍ سياسي يعكس استمرار الخلافات حول إصلاح قانون التقاعد الذي أثار جدلا واسعا واحتجاجات شعبية في عام 2023.
جاء طلب التصويت على حجب الثقة من قبل حزب الاشتراكيين، الذين أعربوا عن استيائهم من نهج الحكومة في التعامل مع قضية التقاعد، متهمين بايرو بعدم الالتزام بتعهداته وإخفاقه في إتاحة الفرصة للبرلمان للبت النهائي في التعديلات المقترحة على قانون التقاعد.
يأتي التصويت بعد فشل المشاورات التي قام بها بايرو بشأن تعديل إصلاح التقاعد المثير للجدل ، والذي يقضي برفع تدريجي لسن التقاعد من 62 إلى 64 عاما، وهو الإصلاح الذي يدعمه الرئيس إيمانويل ماكرون.
هذه الإصلاحات كانت قد أثارت موجة احتجاجات شعبية واسعة في مختلف أنحاء فرنسا.
رغم طلب الاشتراكيين، يتوقع المراقبون أن يفشل التصويت في حجب الثقة، حيث لم تعلن الأحزاب القومية المتشددة بقيادة زعيمة أقصى اليمين مارين لوبان نيتها سحب دعمها للحكومة، مما يمنح الحكومة بعض الاستقرار السياسي في هذه المرحلة.
وكانت لوبان قد أكدت في تصريحات سابقة استمرار دعمها لحكومة بايرو، معتبرة أن الحفاظ على استقرار الحكومة ضروري لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها فرنسا.
يُذكر أن قضية إصلاح التقاعد تعتبر من القضايا المحورية التي تهيمن على المشهد السياسي الفرنسي، وتشكّل اختبارا حقيقيا لقدرة الحكومة على تنفيذ إصلاحات هيكلية في مواجهة معارضة واسعة من قطاعات عديدة في المجتمع.