أخبارمجتمع وطفولة
أخر الأخبار

فرنسا: قفزة بـ 75% في الأعمال المعادية للمسلمين وتضاعف الاعتداءات الفردية

أخبار العرب في أوروبا-فرنسا

أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، أمس الخميس، عن تسجيل زيادة حادة في الأعمال المعادية للمسلمين في البلاد خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، حيث ارتفعت بنسبة 75% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وبحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، فقد تم تسجيل 145 عملا معاديا للمسلمين حتى منتصف عام 2025، مقابل 83 عملا في نفس الفترة من عام 2024.

البيانات الرسمية أظهرت أيضا أن الهجمات الموجهة بشكل مباشر ضد الأفراد المسلمين قد شهدت قفزة لافتة، حيث تضاعفت ثلاث مرات تقريبا، مسجلة 99 اعتداءً منذ بداية العام وحتى نهاية مايو/أيار، مقارنة بـ32 اعتداءً فقط في الفترة ذاتها من العام الماضي، وهو ما يمثل أكثر من ثلثي الأعمال المعادية للمسلمين، وفقاً لبيان الداخلية.

في نهاية أبريل/نيسان الماضي، لقي الشاب المالي “أبو بكر” مصرعه داخل مسجد في جنوب فرنسا، في حادثة أثارت موجة من الغضب في أوساط الجالية المسلمة وأعادت تسليط الضوء على تزايد العنف القائم على أساس ديني وعرقي.

وفي السياق ذاته، أظهرت الأرقام الرسمية تراجعا في الأعمال المعادية للسامية، حيث تم تسجيل 504 حوادث في النصف الأول من 2025، مقارنة بـ662 في الفترة نفسها من 2024، ما يمثل انخفاضاً بنسبة 24%.

أما الأعمال المعادية للمسيحيين فقد سجلت ارتفاعا طفيفا بنسبة 13%، مع توثيق 322 حادثة في عام 2025 مقابل 284 في العام السابق.

من جانب آخر، سلط تقرير لمجلة “جاكوبين” الأميركية، نُشر مطلع الشهر الماضي، الضوء على اتساع ظاهرة “الإسلاموفوبيا” في فرنسا، مشيرا إلى ما وصفه بـ”هجرة صامتة” للمسلمين من البلاد.

واستند التقرير إلى كتاب بعنوان “فرنسا تحبها ولكنك تغادرها” لمؤلفيه أوليفييه إستيف وأليس بيكار وجوليان تالبان، والذي كشف أن نحو 200 ألف مسلم فرنسي، معظمهم من ذوي الكفاءات التعليمية العالية، قد غادروا البلاد باتجاه دول متعددة الثقافات كالمملكة المتحدة وكندا.

واتهم التقرير عددا من السياسيين الفرنسيين، ومن بينهم الرئيس إيمانويل ماكرون، بالمساهمة في تأجيج العداء تجاه المسلمين من خلال حلّ منظمات مناهضة “للإسلاموفوبيا”، وتبني سياسات تستهدف المسلمين تحت ذريعة مواجهة “الانعزالية المجتمعية”.

وفي مايو/أيار الماضي، شارك آلاف المتظاهرين في العاصمة باريس في مسيرات شعبية، مطالبين بجعل محاربة “الإسلاموفوبيا” أولوية في أي سياسة وطنية لمكافحة العنصرية، معبرين عن رفضهم لحل الجماعات المناهضة للتمييز، ومنددين بما وصفوه بتشويه مستمر للإسلام والمسلمين من قبل بعض وسائل الإعلام الفرنسية لأغراض سياسية وأيديولوجية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى