
أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
فتحت السلطات الألمانية تحقيقا في شبهة ارتكاب جريمة بدافع عنصري، عقب تعرض شابة سورية للضرب والإهانة من قبل رجل وامرأة أثناء جلوسها في محطة حافلات بمدينة راتسبورغ، الواقعة في ولاية شليسفيغ هولشتاين شمالي ألمانيا.
ووفقا لبيان الشرطة الصادر أمس الأثنين، فإن الحادثة وقعت يوم الأربعاء الماضي (2 يوليو/تموز 2025) عندما كانت السيدة السورية، البالغة من العمر 25 عاما، جالسة في محطة الحافلات، بجوار رجل يبلغ من العمر 77 عاما وامرأة في الـ68 من عمرها، وهما من سكان المدينة.
وأشارت الشرطة إلى أن المعتديين بدآ بتوجيه عبارات مهينة لها تتعلق بأصولها، قبل أن يتحول الأمر إلى اعتداء جسدي، حيث تعرضت السيدة للضرب على مرأى من المارة.
وتدخلت سيدة أخرى كانت شاهدة على الحادثة، وبادرت بالاتصال بالشرطة، ما ساعد في توثيق الواقعة بشكل أولي.
وتعرضت الضحية لإصابات خفيفة، حيث تلقت إسعافات أولية في موقع الحادثة من طاقم الإسعاف، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وأوضحت الشرطة أن وصول عدد من أقارب الضحية إلى مكان الاعتداء أدى إلى تعقيد سير إجراءات التوثيق في الموقع، مشيرة في الوقت ذاته إلى فتح تحقيق رسمي تحت شبهة الدافع العنصري.
حوادث سابقة مشابهة
ولا تعد هذه الحادثة الأولى من نوعها في ألمانيا، حيث تكررت خلال الأعوام الماضية اعتداءات ذات طابع عنصري استهدفت لاجئين سوريين.
ففي أبريل/نيسان الماضي، أصدرت المحكمة الإقليمية في مدينة شترالزوند بولاية “مكلنبورغ فوربومرن” حكما بالسجن لمدة 6 سنوات و6 أشهر على رجل ألماني يبلغ من العمر 42 عاما، بعد إدانته بسكب حمض الكبريتيك على جاره السوري بدافع كراهية الأجانب.
وتسبب الهجوم في إصابات بالغة للضحية، خاصة في الوجه والرقبة، وتركه يعاني من صدمة نفسية وتشوهات دائمة.
وفي يوليو/تموز 2024، تعرضت فتاة سورية قاصر (13 عاما) لاعتداء جسدي من قبل زميلاتها في المدرسة بمدينة شترالزوند، حيث قامت ثلاث فتيات تتراوح أعمارهن بين 14 و16 عاما بمهاجمتها وانتزاع حجابها، ما أدى إلى إصابتها بجروح.
أما في مايو/ أيار 2023، فشهدت مدينة ديساو روسلاو حادثة مشابهة، حيث تعرضت فتاتان سوريتان (14 و15 عاما) لهجوم من قبل شابين يُشتبه بانتمائهما لليمين المتطرف.
وقد أقدم المعتديان على ضرب الفتاتين ونزع حجابهما، مما تسبب لهما بإصابات متعددة، بحسب صحيفة “بيلد” الألمانية.
وتثير هذه الحوادث المتكررة قلقا متزايدا في الأوساط الحقوقية، وسط مطالبات باتخاذ تدابير أكثر صرامة لمكافحة جرائم الكراهية والعنصرية في البلاد، لا سيما تجاه فئات اللاجئين والمهاجرين.