أخبار
أخر الأخبار

اليونان تنقذ مئات المهاجرين قبالة سواحل غافدوس وكريت مع تصاعد تدفقات الهجرة

أخبار العرب في أوروبا-اليونان

شهدت جزيرتا غافدوس وكريت الجنوبيتان في اليونان وصول نحو 750 مهاجرا خلال ثلاثة أيام فقط، في ظل توافد مستمر لقوارب المهاجرين التي تنطلق من السواحل الشرقية لليبيا، مستغلة غياب دوريات خفر السواحل الليبي في تلك المنطقة من البحر المتوسط.

أمس الأثنين أنقذت اليونانية نحو 230 مهاجرا كانوا على متن قاربين مطاطيين قبالة جزيرة غافدوس، بعد رصدهم من قبل سفينة تابعة لوكالة الاتحاد الأوروبي للحدود “فرونتكس”. وتم نقل المهاجرين إلى ميناء “باليوخورا” في جنوب جزيرة كريت.

وخلال الأيام الماضية، أعلن خفر السواحل اليوناني إنقاذ مئات المهاجرين في خمس عمليات منفصلة قبالة غافدوس وكريت، حيث جرى إنقاذ أكثر من 430 شخصا على بعد حوالي 25 ميلا بحريا (نحو 43 كلم) جنوب غافدوس.

كما أنقذت وكالة “فرونتكس” الأوروبية لحراسة الحدود، 96 مهاجرا إضافيا قرب جزيرة كريت، حيث تم نقلهم جميعا إلى الجزيرة الأكبر والأكثر سكانا في اليونان.

تأتي هذه التدفقات الهائلة في ظل ظروف صعبة، حيث أظهر فيديو بثته وسائل إعلام يونانية عشرات المهاجرين وهم يقفزون من زورق سريع إلى البحر قبل الوصول إلى شواطئ كريت، ما يعكس خطورة عمليات العبور وسوء تنظيمها.

وتُعد جزيرتا غافدوس وكريت من أكثر نقاط وصول المهاجرين من شمال ليبيا، خصوصا من منطقة طبرق، ويأتي معظم هؤلاء من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى مصر وبنغلاديش.

وسجلت الشرطة اليونانية وصول أكثر من 7300 مهاجر إلى الجزيرتين منذ بداية العام، مقارنة بـ4935 مهاجرا طوال عام 2024.

وخلال شهر يونيو/حزيران وحده، تم تسجيل 2550 حالة وصول، بينما تفتقر الجزيرتان لمخيمات استقبال رسمية كما هو الحال في جزر بحر إيجة الشمالية.

في السياق، أشار رئيس جمعية أفراد خفر السواحل في غرب كريت إلى زيادة بنسبة 350% في تدفقات الهجرة خلال النصف الأول من 2025، معبرا عن قلقه من أن طواقم خفر السواحل تعمل بأقصى طاقتها، ومطالبا بتعزيز الكوادر والإمكانات لإدارة هذا التزايد.

على الصعيد السياسي والدبلوماسي، أعلنت اليونان نشر فرقاطتين قبالة المياه الإقليمية الليبية لمحاربة تهريب البشر، وحثت طرابلس على تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي لوقف القوارب قبل مغادرتها المياه الليبية.

كما زار وزير الخارجية اليوناني بنغازي والتقى القائد العسكري خليفة حفتر في محاولة لتعزيز التنسيق بشأن ملف الهجرة.

في الوقت نفسه، كشفت تقارير عن ارتفاع حاد في عدد المهاجرين الذين تم اعتراضهم من قبل خفر السواحل الليبي وإعادتهم إلى ليبيا، حيث يتعرض الكثير منهم للاحتجاز والتعذيب والاستغلال.

يُذكر أن طريق وسط البحر المتوسط بين السواحل الليبية والتونسية وأوروبا يُعتبر من أخطر مسارات الهجرة، مع تسجيل مئات الوفيات والفقدان سنويا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى