أخبار العرب في أوروبا-النرويج
تعرف النرويج بـ”ملكة الشمال” و”بلاد الفايكنج”، وهي بلد يتمتع بجمال طبيعي استثنائي، وسكان قليلون لا يتجاوز عددهم 5.4 مليون نسمة، ما يجعلها من أكثر دول العالم حرية وسعادة.
من بين مدنها العديدة، تتألق بيرغن كواحدة من أجمل الوجهات السياحية التي تجمع بين التاريخ العريق والطبيعة الساحرة.
تاريخ عريق في قلب الطبيعة
تقع بيرغن على الساحل الغربي للنرويج، وكانت العاصمة القديمة للبلاد بين القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين.
تحيط بها الخلجان والشلالات من كل جانب، ما يجعلها مدينة تجمع بين التراث الحضاري والطبيعة الساحرة.
على الرغم من كونها ثاني أكبر مدن النرويج، إلا أن مركز بيرغن صغير ومناسب لاستكشافه سيرا على الأقدام، حيث تنتشر المطاعم والمقاهي والمحلات التي تعكس أسلوب الحياة النرويجي.
حوض السمك الأكبر في أوروبا
يحتضن وسط بيرغن حوض سمك يُعتبر الأكبر والأجمل في أوروبا، ويضم مجموعة واسعة من الكائنات البحرية، ما يجذب السياح وعشاق الحياة البحرية.
بالإضافة إلى ذلك، تزخر المدينة بالمتاحف والحدائق ومراكز التسوق، فضلا عن الساحة المركزية التي تعج بالحركة والنشاط اليومي.
رحلة عبر سكة حديد “فلويبانين” وجبل فلويان
من أبرز المعالم في بيرغن سكة حديد “فلويبانين” المعلقة، التي تنقل الزوار في جولة فريدة عبر المدينة، مقدمة لهم مناظر طبيعية خلابة بعيدا عن ضجيج الطرق.
تبدأ هذه الرحلة من قمة جبل فلويان، الذي يبلغ ارتفاعه 420 مترا، وافتُتحت السكة الحديدية في عام 1918.
كل عام، يزور هذه المعلمة السياحية أكثر من مليون زائر، للاستمتاع بمناظر المدينة والمضيق البحري من منصة خاصة تطل على المحيط.
شلال “Kjosfossen” والأسطورة النرويجية الحية
بعيدا قليلا عن بيرغن، يقع شلال “Kjosfossen”، الذي يعتبر من أكثر مناطق الجذب السياحي زيارة في النرويج.
يتميز هذا الشلال بعرض فني فريد، حيث تظهر امرأة تُدعى “Huldra” ترقص أمام الزوار خلال موسم الصيف، مستوحاة من أسطورة مخلوق الغابة في التراث الإسكندنافي الذي يجمع بين الإنسان والحيوان.
مناطق خلابة حول بيرغن
لا يقتصر جمال بيرغن على المدينة فقط، بل يمتد إلى المناطق المحيطة بها مثل قرية “فلام” الواقعة على بعد 170 كيلومترا، والتي يمكن الوصول إليها عبر رحلة قطار ساحرة تستغرق ساعتين ونصف، تمر خلالها عبر جبال وأنهار وشلالات رائعة.
كما يُعتبر خليج “Nordfjordei” أحد أكثر المواقع جمالا لمحبي التصوير، حيث يمتد هذا الخليج على بعد 255 كيلومترا من بيرغن ويتميز بخلجانه الطبيعية التي تأسر أنظار السياح من مختلف دول العالم.
