استطلاع: أوامر العودة إلى المكاتب تضر بصحة الموظفين النفسية في بريطانيا

أخبار العرب في أوروبا-بريطانيا
كشف استطلاع رأي حديث أجرته شركة التوظيف “هايز” أن الخوف من أوامر العودة الإلزامية إلى المكاتب يؤثر سلبا على الصحة العامة للموظفين في المملكة المتحدة، في ظل تشديد متزايد من قبل الشركات على حضور الموظفين إلى أماكن العمل بعد سنوات من اعتماد نظام العمل الهجين.
ووفقا لنتائج الاستطلاع التي نشرت اليوم الثلاثاء، فقد أشار أكثر من ثلث المشاركين (38%) إلى أن القرارات الأخيرة التي اتخذتها الشركات بإلزام العودة إلى المكاتب انعكست سلبا على صحتهم، سواء النفسية أو الجسدية، ما يبرز حجم الصراع المتزايد بين أرباب العمل وموظفيهم حول شروط بيئة العمل.
وأفاد الاستطلاع أن العمل الهجين -أي تقسيم الوقت بين المكتب والعمل عن بُعد- ساهم بشكل إيجابي في تحسين الصحة العامة لما يزيد على أربعة من كل خمسة موظفين (84%)، حيث أشاروا إلى أن هذا النظام ساعد في تحسين صحتهم النفسية والجسدية والاجتماعية والمالية.
وبينت النتائج أن النساء كنّ أكثر استفادة من نظام العمل الهجين، إذ عبرت 87% منهن عن تأثير إيجابي مقابل 80% من الرجال.
وأوضح الاستطلاع أن التكاليف المالية، وعلى رأسها نفقات التنقل، تمثل السبب الرئيسي لمعارضة الموظفين العودة إلى المكاتب، حيث أشار 59% إلى أن تدهور أوضاعهم المالية يقلل من رغبتهم في قضاء وقت أطول داخل أماكن العمل.
ورغم التحذيرات من التأثيرات السلبية على الصحة، أقدمت العديد من الشركات الكبرى، خاصة في القطاع المالي، على تشديد متطلبات الحضور.
وأفادت تقارير صحفية أن بعض البنوك في بريطانيا أبلغت موظفيها بتقليص المكافآت المالية لمن لا يقضون 60% من وقت عملهم في مكاتب الشركة.
وفي خطوة أكثر تشددا، فرضت مجموعة “مان” أكبر صندوق تحوط مُدرج في العالم، على محلليها في لندن العودة الكاملة إلى المكاتب خمسة أيام في الأسبوع مطلع يونيو/حزيران الماضي، في محاولة لتحسين أدائها المالي بعد فترة من التراجع.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشير فيه بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية إلى أن العمل الهجين أصبح النمط السائد لنحو 28% من العاملين البالغين في بريطانيا خلال الربع الأول من العام الجاري 2025.