أخبار العرب في أوروبا-ألمانيا
أعلنت الشرطة الألمانية أمس الأثنين عن اعتقال ثلاثة أشخاص بتهمة اختطاف شاب سوري يبلغ من العمر 25 عاما في مدينة شتوتغارت جنوب ألمانيا، وذلك بعد عملية أمنية معقدة انتهت بتحرير الضحية في بولندا بالتعاون مع السلطات البولندية.
وبحسب صحيفة “بيلد” الألمانية، تعود تفاصيل الحادثة إلى السادس من تموز/يوليو الجاري، عندما شاهدت امرأة في حي باد كانشتات بمدينة شتوتغارت عددا من الرجال يعتدون بعنف على شاب في وضح النهار، ثم قاموا بسحبه إلى داخل سيارة وانطلقوا مسرعين من المكان. لاحقا، أبلغ صديق الضحية الشرطة عن اختفائه بعد أن فقد الاتصال به.
وأوضحت دانييلا ترويده، المتحدثة باسم شرطة شتوتغارت، أن الخاطفين تواصلوا مع عائلة الشاب السوري مطالبين بفدية مالية تقدر بمئات الآلاف من اليوروهات، وهددوا بإلحاق أذى جسدي خطير به، أو قتله في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
وبينت التحقيقات التي أجرتها شرطة التحقيقات الجنائية في شتوتغارت أن الخاطفين نقلوا الضحية من ألمانيا إلى بولندا، وهو ما دفع السلطات الألمانية إلى التنسيق مع الشرطة البولندية، حيث تمكنت وحدة خاصة بولندية من مداهمة شقة في العاصمة وارسو، وتحرير الشاب المختطف دون تعرضه لأذى جسيم.
وخلال العملية، ألقت الشرطة البولندية القبض على اثنين من المتورطين في عملية الاختطاف بعد اقتحام الشقة التي يتواجد فيها المختطف، وهما فلسطيني يبلغ من العمر 39 عاما ولبناني يبلغ من العمر 24 عاما.
وبعد فترة قصيرة، تم اعتقال المشتبه به الثالث، وهو فلسطيني أيضا يبلغ من العمر 28 عاماً، وذلك في مدينة كاتوفيتسه البولندية.
وحول دوافع عملية الاختطاف، قالت المتحدثة باسم الشرطة الألمانية إن “الخلفيات لا تزال غير واضحة حتى الآن، لكن المعلومات الأولية تشير إلى أن الجناة كانوا يعرفون الضحية شخصيا”.
وأضافت أن الشاب السوري لا يقيم في مدينة شتوتغارت، مما دفع المحققين إلى البحث في ظروف وجوده هناك.
وأكد قائد العملية، كارستن هوفلر، أهمية التعاون بين الشرطة الألمانية والبولندية، مشيرا إلى أن “التنسيق المشترك على مدار عدة أيام ساهم في إنقاذ حياة شخص، وأثبت أن الجرائم يمكن مواجهتها بنجاح حتى عند عبورها للحدود الدولية”.
ولا تزال التحقيقات مستمرة لكشف المزيد من التفاصيل حول دوافع الجريمة وخلفياتها، في حين يخضع المتهمون الثلاثة حاليا لإجراءات قانونية في بولندا تمهيدا لتسليمهم إلى السلطات الألمانية.
