أخبار العرب في أوروبا-بريطانيا
أظهرت بيانات رسمية صادرة اليوم الأربعاء أن معدل التضخم في بريطانيا ارتفع خلال شهر يونيو/حزيران الماضي إلى أعلى مستوياته منذ نحو 18 شهرا، مدفوعا باستمرار ارتفاع أسعار الغذاء وتكاليف النقل، مما يزيد من الضغوط على الأسر البريطانية التي تعاني أصلا من ارتفاع تكاليف المعيشة.
ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء البريطانية “إيه بي ميديا” عن مكتب الإحصاء الوطني، فقد ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين إلى 3.6% في يونيو/حزيران، مقارنة مع 3.4% في مايو/أيار، مسجلا بذلك أعلى مستوى له منذ يناير/كانون الثاني 2024.
وجاء هذا الارتفاع مخالفا لتوقعات معظم الخبراء الاقتصاديين، الذين رجحوا أن يبقى المؤشر مستقرا دون تغيير خلال الشهر الماضي.
وأوضح مكتب الإحصاء أن أسعار الغذاء واصلت ارتفاعها للشهر الثالث على التوالي، حيث بلغ معدل تضخم أسعار الغذاء السنوي أعلى مستوى له منذ فبراير/شباط 2024، ما ساهم بشكل رئيسي في دفع معدلات التضخم إلى الارتفاع، إلى جانب تكاليف النقل التي زادت مع ارتفاع أسعار وقود السيارات، رغم تسجيلها انخفاضا طفيفا مقارنة بالعام الماضي.
وقال كبير الاقتصاديين في مكتب الإحصاء، ريتشارد هيز، إن الوقود وأسعار الأغذية شكلا العاملين الرئيسيين في ارتفاع التضخم خلال يونيو، مشيرا إلى أن أسعار الأغذية، رغم ارتفاعها المتواصل، ما تزال أدنى من المستويات القياسية التي سجلتها في أوائل عام 2023.
وفي تعليق حكومي على الأرقام الجديدة، قالت وزيرة الخزانة البريطانية، راشيل ريفز، إن هناك حاجة لبذل المزيد من الجهود لخفض معدلات التضخم، مؤكدة أن المواطنين “ما زالوا يشعرون بأعباء ارتفاع تكاليف المعيشة”، في ظل استمرار الزيادات في أسعار السلع الأساسية.
