أخبار العرب في أوروبا-بريطانيا
أصدرت محكمة في نيوكاسل بالمملكة المتحدة، أمس الثلاثاء، حكما بالسجن لمدة 4 سنوات و3 أشهر بحق رجلين أدينا بقطع شجرة تاريخية شهيرة تُعرف باسم “سيكامور غاب تري”، في حادثة أثارت غضبا واسعا على مستوى البلاد.
وكانت هيئة المحلفين قد أدانت الرجلين دانيال غراهام (39 عاما) وآدم كاروثرز (32 عاما) في مايو/أيار الماضي، بعد ثبوت تورطهما في قطع الشجرة، التي كانت تقف منذ أكثر من 200 عام بين تلّتين قرب جدار هادريان، المصنّف من قبل منظمة اليونيسكو كموقع تراث عالمي.
واكتسبت الشجرة شهرتها العالمية بعد ظهورها في مشهد شهير بفيلم “روبن هود: أمير اللصوص” عام 1991، حيث ظهر الممثلان كيفن كوستنر ومورغان فريمان وهما يسيران أمامها، ما جعلها رمزا محببا لدى البريطانيين، ووجهة مفضلة لالتقاط الصور التذكارية، بما في ذلك الصور العائلية وصور حفلات الزفاف.
وأوضحت تحقيقات المحكمة أن المتهمين توجها بسيارة “رينج روفر” مملوكة لغراهام إلى الموقع ليلة 27 سبتمبر/أيلول 2023، حيث قاما باستخدام منشار كهربائي لقطع جذع الشجرة خلال دقائق، قبل أن يغادرا الموقع عائدين إلى مدينة كارلايل، حيث كانا يقيمان.
وأشارت القاضية كريستينا لامبرت، عند إصدار الحكم، إلى أن الجريمة كانت “مدروسة ومخططا لها مسبقا”، وتسببت بـ”صدمة وذهول واسع النطاق” بين سكان المنطقة، معتبرة أن الشجرة كانت تمثل “معْلماً ورمزاً لجمال المناظر الطبيعية البرية” في شمال شرق إنجلترا.
وقدّرت الأضرار التي لحقت بالشجرة التاريخية بأكثر من 622 ألف جنيه إسترليني (ما يعادل 816 ألف دولار)، فيما قدّرت الأضرار التي لحقت بجدار هادريان المجاور بنحو 1144 جنيها إسترلينيا (حوالي 1520 دولاراً).
وكانت شجرة “سيكامور غاب” قد حصلت على لقب “شجرة العام في إنجلترا” عام 2016، ما زاد من شهرتها ومكانتها الرمزية في نفوس البريطانيين.
وفي بيان أصدرته عقب الجريمة، اعتبرت هيئة “هيستوريك إنغلاند” أن خسارة هذه الشجرة تسببت في “أثر نفسي بالغ على سكان شمال شرقي إنجلترا، وعلى المستوى الوطني والعالمي أيضا”.
